آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

حكومة مبعثرة منعثرة مشعطرة ولا لها في البطة ولا في السليط

الأربعاء - 06 أكتوبر 2021 - الساعة 03:58 م

د. أنور الصوفي
بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


حكومة الدكتور معين حكومة مبعثرة منعثرة مشعطرة، فرئيسها الدكتور معين قالوا إنه عاد إلى عدن، ولكننا لم نره، ولم نسمعه حتى الساعة، ووزراؤه مش عارفين أي بلاد تأويهم، ولا أي سماء تظلهم، فهم مثل الغنم بلا راع، فكل واحد منهم يرعى هملًا.

عاد معين فارتفعت قيمة المشتقات النفطية، وتهاوى الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وسقطت كريتر التي يقع فيها قصر المعاشق الذي ينزل فيه الدكتور معين، وارتفعت قيمة المواد الغذائية، وقيمة المواصلات في العاصمة عدن، وأظلمت الحياة في وجه المواطن، ولم يكلف نفسه بالتوجيه لصرف راتب الجيش والأمن.

حكومتكم يا دكتور معين وجودها مثل عدمها، لأنها حكومة لم يجتمع وزراؤها ليناقشوا قضايا مواطنيهم، وأمور وزاراتهم، حكومتكم يا دكتور معين على رأي المثل الشعبي، حكومة تيري بيري، حكومة صرفيات لا غير، فهل بلغكم أن الجيش والأمن بلا رواتب ما يقارب السنة؟ ولكن من سيبلغكم والوزراء المعنيون لا يستطيعون دخول عاصمتهم الثانية؟

لم تمر اليمن بحكومة ضعيفة ومقلوبة على أمرها كحكومة معين هذه الأيام، هذه الحكومة التي لم تستطع أن تسكت أصوات الرصاص في عاصمة العاصمة، فماذا تبقى لحكومتكم يا دكتور معين؟ فحكومتكم يا دكتور لا لها في البطة ولا في السليط، لأنها حكومة مبعثرة، منعثرة، مشعطرة، وكل وزير صيد رأسه، ولا يأكل الذئب من الغنم إلا القاصية.

يا دكتور معين أنت رئيس حكومة أغلب وزرائها لا يستطيعون دخول عدن، فوزير الدفاع ممنوع من دخول عدن، ووزير الداخلية شبه ممنوع، ولا أظنه سيدخلها، فلماذا عدت ووزراؤك خارج عدن؟ كيف ستجتمع بهم؟ وكيف ستناقشون أمور الوطن والمواطن؟

دكتور معين: إنني أشفق على هذا الشعب من حكومتكم ففي ظلها جاءت كل الكوارث، فحتى النت قطعوه عن عدن، فهل تعلم ذلك؟ فلقد غدت عدن لا تملك من حكومتكم أي شيء، فكل الخدمات مقطوعة، ومعطلة، فهل ستعالج الوضع يا دكتور معين؟ هل ستغضب لهذا الشعب؟ هل ستقول للعصابات إلى هنا وكفاية؟ فإذا فعلت فسنهتف باسمكم، ولكن لا أظنك تفعل، لأن السيل قد بلغ الزبى، وانفرط العقد، لهذا فإنها مازالت الورقة البياض معي، فهل تحتاج لها لتقدم فيها استقالتك من هذه الحكومة التي لا يأبه بها أحد؟ فإن فعلت فستسجل اسمك بماء الذهب كرجل دولة غضب لشعبه، فلا يقدم استقالته إلا رجل قوي فقد كل سبل المعالجة، فترك منصبه حتى لا يلعنه الشعب، وحتى لا تُسجَّل في تاريخه صفحة سوداء، فختم خدمته في منصبه بسطر عنوانه هذا رجل شريف ومخلص.

دكتور معين أنا أحترمكم كشخص، وأشفق عليكم كمسؤول، وأعتب عليكم كرئيس حكومة لم يقدم لشعبه أي شيء، فهل تعلم يا دكتور معين أنني أكتب إليك والكهرباء طافي منذ مايقارب السبع ساعات؟