آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

وهل من المعقول أن تظل الحالة هكذا في الجنوب ؟

الأربعاء - 06 أكتوبر 2021 - الساعة 03:20 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


خمسون عاما والجنوب يتصدع من صراعات قديمة وحديثة والى انقلابات عبثية وقتل وسحل وتنكيل واخيرا وحدة قسمت ظهر البعير وللأسف من كان خلف تلك الأعمال الهوجاء هم القيادات الغبية من ابناء الجنوب ومن الشماليون الذي كانوا يخدمون أجندات إقليمية ودولية  لقد خسر الوطن الكثير والكثير ثم ادخلوه في ذلك النفق من خلال جرة قلم وكاسه فوتكا وتوالت الاحداث والأزمات وتوسعت رقعة الصراعات وحتى وصل الجنوب  إلى مفترق طرق تقاسمتها القبيلة والفئوية دون تحريك ساكن نحو إنقاذه أو بصيص أمل للخروج من ذلك النفق الطويل الذي يبدو انه ليس له نهاية .

وهل من المعقول أن تظل الأمور تسير في هذا الاتجاه المنحدر دون ظهور قوى جديدة تعمل على تغيير هذا الواقع المرير  وتخلص هذا الوطن من براثن الخيانات ومن عناصر الفيد والارتزاق لقد ضاع الجنوب وتاه ولايزال تعيش في غيبوبة وموت سريري لايقدر على انتشال نفسه من هذا المستنقع الوسخ الذي  وضعوه فيه أعدائه على مستوى الإقليم والعالم والداخل الذي أصبح عبارة عن دمية تحركه القروش والمصالح الخاصة والنفوذ القبلي المقيت انها جريمة كبرى وجسيمة في نفس الوقت نعم لقد كانت المؤامرة اكبر من عقول من يسمون أنفسهم قيادات بداية حركة 22/6/1968 وحتى توقيع اتفاقية الوحلة في العام1990 لقد اثبت الوضع العام أن من باعوا الجنوب اليوم هم يتجرعون مرارة عملهم هذا ولكن ماذا تقول الذين لا يصنعون نفعا وجاؤوا من بعدهم شلل متسلقون وكملوا المشوار ووقعوا على استمرارية  الحالة مقابل تامين لهم ولا سرهم الملاذ الآمن في دول المنطقة والخارج وتأمين أوضاع أولادهم في جامعات الخارج وانحدىى اي واحد من هؤلاء يقول عكس ذلك .

هنا لقد أصبح الجنوب عبارة عن كرة تتقاذفها الايادي القذرة وحتى وصلت الأمور إلى هذا المنحدر المخيف والعالم ينظر إليها بنصف عين الا نسأل العالم ان هذا الوطن لم يكن متوجدا على خارطة الكرة الارضية الم يكن في يوم من الايام دولة ذات سيادة وله علاقاته معكم يالعالم الكيل في السياسة بمكيالين الم يكن هذا الجنوب تربطكم به مصالح حيوية بداية من الخطوط البحرية والبرية والجوية الم تكن طائراتكم المدنية تهبط على أرض مطار عدن الدولي وسفنكم ترسو وتتمون من موانئه الاستراتيجية والله من العيب عليكم أن يكون هذا موقفكم واسلوبكم تجاه شعب حي ووطن فيه كل المصالح النفطية والغاز وكل الثروات إضافة إلى خطوط  ملاحية عالمية اسف على دول كليرة تغير مساراتها دول صغيرة ذات قوى وشأن في العالم كله أن تقف مكتوفة الأيدي وتنفذ توجيهات دول الإقليم اين الشهامة واين الرجولة واين حقوق الإنسان التي دشنوا  بها إلا إلى متى ستظلون تكذبون وتشاركون في قتل الإنسان الجنوبي وتدمروا بنيته وتحطموا معنويات شعبه ولكن نشهد رب العباد وسياتي اليوم الذي يتفعون فيه الثمن وهذا بعيدا عند الله وانظر الى مصير  الرسام السويدي كيف كان تمعنوا الله قادر على يحمي الاسلام والمسلمين انظروا ماذا عملت فيكم الفيضانات والعواصف الرعدية نسأل الله أن يكون هو الحكم بيننا وبينكم واذا ثروات الجنوب هي سبب من الأسباب اكيد ستعود الأمور إلى طبيعتها ولن يضع حق وبعده مطالب .