من المحزن فعلا ان تتكرر اعمال التقطع و القتل لاناس ابرياء في نقاط طورالباحة ، وليس هناك ما يبرر هذا الفعل الشنيع من قبل افراد ينتمون لوحدة تتبع الانتقالي او سواها سوى اننا قد وصلنا الى مرحلة من الاستهتار و العبث بالقانون بل و حتى تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي كرر صاحب رسالته العظيمة الرسول الاعظم محمد بن عبدالله ( ص ) ان دم المسلم على المسلم حرام ، و قرٱننا الكريم يقول :( ومن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا ) و المقصود بالنفس كل انسان بغض النظر عن دينه و معتقده ، فهل يدرك هؤلاء القتل و قطاع الطرق ما يقدمون على اقترافه و انهم يلحقون العار بكل ابناء الصبيحة الاحرار و الشرفاء الذين يحفظون للدين حقه و لقانون احترامه و للاعراف و التقاليد مراعاتها فمن اين خرج هؤلاء و في اي مستنقع تشربوا هذه الاعمال المشينة .فقبل ان تجف دماء الشهيد عبدالملك السنباني تزهق روح الدكتور عاطف سيف محمد الحرازي من ابناء مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز في ذات النقطة التي استشهد فيها عبدالملك ، و تنهب ما بحوزته من مال و هاتف جوال .فأي عار يلحقه هؤلاء بكل قبل و عشائر و فخائذ الصبيحة ؟ هل عجزنا عن ردع هذا المنكر الكبير ، اليس في الصبيحة رجل راشد يجمع كلمة ابناءها على كلمة سواء لمعاقبة هؤلاء المارقين ؟ واين هي السلطات المحلية التي كلما سكتت كلما تطاول قطاع الطرق المأجورين في العبث بحياة المواطنيين و ترويع السكينة العامة و الحاق الاذى و السمعة السيئة باهلهم و قبائلهم من حيث يشعرون او لا يشعرون .ان هناك مخططا يرمي بشباكه على منطقة الصبيحة المترامية الاطراف ، بتسويد تاريخها الناصع من قبل افراد مارقين ، و اشعال نار الفتن و الثأر و الاقتتال بين افرادها و قبائلها المختلفةو ضخ المال الحرام و المشبوه لشراء الضمائر و الذممو الاستحواذ على الاراضي سواء كانت ملكا للدولة او لمواطنين من اخواننابغرض الهاء شبابنا و جعلهم وقودا لحرب الاراضيوالهدف الخبيث من ذلك تفتيت الصبيحة و اضعافهمو تفريق كلمتهم و جعلهم نهبا لقطاع الطرق و البلاطجة و المليشيات التي تسيرها دول خارجيةمما يسهل مستقبلا السيطرة عليها نظرا لما تتمتع به من جغرافيا فريدة علىخط الملاحة الدولى و ما تكتنزه ارضها من ثرواتٱبائي اخواني و ابنائي من قبائل الصبيحة الابطاليجب ان نتصدى نحن قبل غيرنا لكل عمل يسئ الينابمافي ذلك حوادث التقطع و ازهاق ارواح بريئة طمعا في حنفة من مال او عتادان الدور علينا لردع القتلة و قطاع الطرق و البلاطجةلا ننتظر الدولة الغائبة في سبات اهل الكهفالصبيحة أمانة في اعناق ابنائها و هم الموصوفونبكل الخصال الطيبة و الاخلاق الحميدةوالله من وراء القصد
احمد عبدالله المجيدي