آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:17ص

وهل من المعقول أن تظل الحالة هكذا في لجنوب ؟

الثلاثاء - 05 أكتوبر 2021 - الساعة 08:48 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


خمسون عاما والجنوب يتصدع من صراعات قديمة وحديثة والى انقلابات عبثية وقتل وسحل وتنكيل واخيرا وحدة قسمت ظهر البعير وللأسف من كان خلف تلك الأعمال الهوجاء هم القيادات الغبية من ابناء الجنوب ومن الشماليون الذي كانوا يخدمون أجندات إقليمية ودولية القد خسر الوطن الكثير والكثير ثم ادخلوه في ذألك النفق من خلال جرة قلم وكأسة فوتكا وتواولت الاحداث والأزمات وتوسعت رقعة الصراعات وحتى وصل الجنوب  إلى مفترق طرق تقاسمتها القبيلة والفئوية دون تحريك ساكن نحو انتقاده أو بصيص أمل للخروج من ذلك النفق الطويل الذي يبدو انه ليس له نهاية .

وهل من المعقول أن تظل الأمور تسير في هذا الاتجاه المنحدر دون ظهور قوى جديدة تعمل على تغيير هذا الواقع المرير  وتخلص هذا الوطن من براثن الخيانات ومن عناصر عناصر الفيد والارتزاق لقد ضاع الجنوب وتاه ولايزال تعيش في غيبوبة وموت سريري لايقدر على انتشال نفسه من هذا المستنقع الوسخ الذي  وضعوه فيه أعدائه على مستوى الإقليم والعالم والداخل الذي أصبح عبارة عن دمية تحركه القروش والمصالح الخاصة والنفوذ القبلي المقيت انها جريمة كبرى وجسيمة في نفس الوقت نعم لقد كانت المؤامرة اكبر من عقول من يسمون أنفسهم قيادات بداية حركة 22/6/1968 وحتى توقيع اتفاقية الوحلة في العام1990 لقد اثبت الوضع العام أن من باعوا الجنوب اليوم هم يتجرعون مرارة عملهم هذا ولكن ماذا تقول الذين لا يصنعون نفعا وجاؤوا من بعدهم شلل متسلقون وكملوا المشوار ووقعوا على استمرارية  الحالة مقابل تامين لهم ولا سرهم الملاذ الآمن في دول المنطقة والخارج وتأمين أوضاع أولادهم في جامعات الخارج واحدى اي واحد من هولاء يقول عكس ذلك هنا لقد أصبح الجنوب عبارة عن كرة تتقاضوها الايادي القذرة وحتى وصلت الأمور إلى هذا المنحدر المخيف والعالم ينظر إليها بنصف عين الا نسأل العالم ان هذا الوطن لم يكن متواجدا على خارطة الكرة الارضية الم يكن في يوم من الايام دولة ذات سيادة وله علاقاته معكم يالعالم الكيل في السياسة بمكيالين الم يكن هذا الجنوب تربطكم به مصالح حيوية بداية من الخطوط البحرية والبرية والجوية الم تكن طائراتكم المدنية تهبط على أرض مطار عدن الدولي وسفنكم ترسو وتتمون من موانئه الاستراتيجية والله من العيب عليكم أن يكون هذا موقفكم واسلوبكم تجاه شعب حي ووطن فيه كل المصالح النفطية والغاز وكل الثروات إضافة إلى خطوط ملاحية عالمية اسف على دول كليرة تغير مساراتها دول صغيرة ذات قوى وشأن في العالم كله أن تقف مكتوفة الأيدي وتنفذ توجيهات دول الإقليم اين الشهامة واين الرجولة واين حقوق الإنسان التي دوشتونا بها إلا إلى متى ستظلون تكذبون وتشاركون في قتل الإنسان الجنوبي وتدمروا بنيته وتحطموا معنويات شعبه ولكن نشهد رب العباد وسياتي اليوم الذي يتفعون فيه الثمن وهذا بعيدا عند الله وانظر الى مصير  الرسام السويدي كيف كان تمعنوا الله قادر على يحمي الاسلام والمسلمين انظروا ماذا عملت فيكم الفيضانات والعواصف الرعدية نسأل الله أن يكون هو الحكم بيننا وبينكم واذا ثروات الجنوب هي سبب من الأسباب اكيد ستعود الأمور إلى طبيعتها ولن يضع حق وبعده مطالب .