آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

قليل من الواقعية يارفاقي

الثلاثاء - 05 أكتوبر 2021 - الساعة 10:17 ص

علي بن شنظور
بقلم: علي بن شنظور
- ارشيف الكاتب


 

(توطئة)

نعيش الواقع بكل تفاصيله منذو انطلاق الحراك بل منذُ حرب ٩٤م ومالحق بنا الأكثرية
من ظلم وتهميش.

فمع انطلاق الحراكأعلنا تاييدنا له ورغم اننا ضمن حزب (خليك في البيت منذ ٩٤م) لم يكتفي النظام بصنعاء ولاسيما وزارة الدفاع بذلك
بل تم احالتنا للتقاعد الكلي من التقاعد الجزئي في ٢٠٠٩م ومن اجل قضية الجنوب وقول الحق تحملنا كل المعاناة والتهميش المستمر وكان بامكاننا ان نرتب اوضاعنا كغيرنا ونصل لأي منصب بحكم علاقتنا الواسعة مع قيادات السلطة والقوى السياسية لكننا فكرنا بقضية ووطن ومبادئ ولم نفكر بمصالح خاصة وارتضينا ان نعيش في منزل إيجار وان نعف ايدينا عن أي مال سياسي وان لانتحزب وننتظر معاش دولة حكومة الدكتور معين عبدالملك الذي لايكفي لايجار المنزل ودقيق القمح والمقسط كل ستة أشهر..

الواقع يقول أن من يتحدثون وكأننا دولة جنوبية ذات سيادة يعيشون خارج الواقع فمنع دخول النازحين للجنوب في ظل اننا نعترف بالحكومة الشرعية بل وشركاء فيها يعني العيش خارج الواقعية والواقع فنحن مع تنظيم دخول
النازحين وتحديد اماكن لهم بعيدا عن الجبال والاماكن التي تضر بالجانب الأمني لعدن ولكن ليس من الواقعية ان نطلب ممن بيدهم القرار طرد نازحين أو منع دخولهم الجنوب ومازال الجنوب جزء من الجمهورية اليمنية والبلاد في حالة حرب وهناك عشرات الآلآ من أبناء الجنوب يعيشون في الشمال بكل أمان وهذا واقع ندركه الجميع.

كما ان الواقعية تتطلب النظر الى ان الجنوب مازال غير موحد في ادارته فعدن والمناطق الغربية الجنوبية لحج وجزء من ابين وسقطرى تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي وجزء من أبين وشبوة ووادي حضرمون والمهرة
ليست تحت سيطرة الانتقالي والمكلاء وساحل حضرموت مع الانتقالي وجزء مع الشرعية...(نص بنص)
لذلك كيف ستتم أي خطوات لادارة جنوبية كاملة دون النظر لذلك الواقع الانقسامي ودون النظر إلى ان هناك قوى جنوبية مهمة موجودة على الارض لابد ان يأخذ بعين الاعتبار مكانتها ومشاركتها في القرار الجنوبي وليس من الواقعية ان ننفي تلك القوى من الجنوب ولهذا  يتطلب اتمام الحوار الجنوبي الجنوبي وتحقيق المصالحة بين الجميع دون استثناء وطي ملفات الماضي لتكتمل وحدة الصف

كذلك من الواقعية ان إخواننا جنوبي الشرعية أو بعض من يعارضون الانتقالي لايعترفون
بالانتقالي الجنوبي ويعتقدون انه سيسقط وهذا ايضا العيش خارج الواقع. 
لان هذا المجلس بات كيان سياسي كبير معترف به
وموجود في الواقع ويمارس سلطاته في عدن وبعض المحافظات والاستخفاف من البعض بالمجلس لايمكن له
ان يغيّر من حقيقة الواقع على الارض.

والختام اقول لرفاقي الجميع أن الواقعية تتطلب منا التقارب والحوار مع بعضنا والقبول ببعضنا وتتطلب ممن بيدهم القرار في الانتقالي تغيير اليات عملهم وان لايسيروا بنفس اليات نظام صالح ومابعد صالح المعتمد على الولاء الشخصي وادارة الجنوب بالمتناقضات أو كما كان يصنع نظام صالح  أو مابعد صالح يعملون حساب ومكانة لكل قاطع طريق وفوضوي وحامل سلاح ويكرمونه ومن دعاهم للحكمة والعقل تجاهلوه
فإذا سار الانتقالي بنفس الطريق وهذا مانشاهده في الواقع فالله يكون في العون.

والله من وراء القصد

علي بن شنظور أبوخالد
5 اكتوبر 2021م