آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:05م

أحداث عدن وأطراف النزاع ؟؟؟

الإثنين - 04 أكتوبر 2021 - الساعة 03:11 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


الذي يؤسف له أن المجلس الانتقالي عبارة عن شبكة عنكبوتية في الصراع الذي يدور في الوطن اليمني وعلى وجه الخصوص ما  يدور على الساحة الجنوبية عموما وكيف له أن يسمح بأن يتم تفريخ هذا التشكيلات المسلحة داخل مدينة عدن الجريحة من جراء الأزمات الطاحنة التي تعاني منها خلال ست سنوات من الحرب العبثية التي تديرها وتشرف دول التحالف بزعامة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بينما هو المسيطر والمتحكم في  أمور العاصمة عدن وله تواجد وبعض النفوض في بعض المحافظات الجنوبية المحررة والذي من المفروض أن يضع كل هذه الأزمات المتنوعة واهمها عدم توفر الكهرباء بانتظام وهي العصب الأساسي في حياة الناس ويترتب عليها أمور كثيرة والعمل  على ولو إجراء طفيف الحد من غلاء الأسعار وسقوط العملة أمام العملات الأخرى .

للأسف هنا يغيب دور المجلس الانتقالي تماما خاصة وله علاقاته مع دول الدعم اللوجيستي في الصراع والتي على ما يبدو هي المتحكمة في القرار  لقد كشفت  أحداث عدن أمور تسيب كثيرو والتي أخذت منحى خطير وصلت الحالة إلى المواجهات المسلحة مع عناصر ينتمون إلى المجلس الانتقالي راح ضحيتها ارواح ابرياء وتعطلت مصالح المواطنين والتي هي في الأساس تلامس الحضيض في واقع المدينة من سابق فزادت الوضع تعقيدا هنا كان يتوجب على المجلس الانتقالي ان يصغي قواعده ويصحح حساباته مع الخارجين عن إطار المجلس ويعمل على  متابعة كل صغيرة وكبيرة وإعطاء الوضع أهمية خاصة وملاحظة تصرفات كل من لدية تشكيلات عسكرية من خارج نطاق قوات المجلس ولكن بعد ما تفجرت الأوضاع واشتدت المواجهات جاء ليحسم وفعلا تم ذلك حيث كان أن يمكن تفادي هذه المواجهات من خلال تفعيل جهاز الاستخبارات والأمن الذي بدورهم سيعطوا تقاريرهم اليومية حول كل ما يتعلق بالأمر العسكري والأمني  والاقتصادي في مدينة عدن ومن هذه النقطة سيتم احتواء اي تجاوزات أو اختراقات لمنظومة التشكيلات العسكرية للمجلس أو ضبط من يقومون بأعمال تسيء إلى سمعة ومكانة المجلس .

الانتقالي  وموقعه في العملية السياسية في الجنوب من أقصاه الى أقصاه وفي العاصمة الحبيبة عدن مصدر القرار تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وحتى يتم محاسبة من ينهبون حقوق البشر أو يتهمون على المواطنين او يستخدمون القوة بحق الشرفاء من أبناء الجنوب والان وكما يقول المثل الخليجي والسعودي كل دقة  بتعليمه وعساهم أن يتعلمون وأن تسير الأوضاع إلى الأفضل وتستعيد عدن مكانتها ويتوفر لها أمنها واستقرارها وتعود الحياة فيها إلى طبيعتها وتتحسن حالة الناس المعيشية وتنخفض الأسعار وتصرف الرواتب بانتظام وتاخذ العملة مكانها الطيب وان يصلون أطراف النزاع إلى تسويات لخلافاتهم والكل يعمل من أجل تحقيق الأهداف النبيلة والله من وراء القصد ..