آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-01:37م

هؤلاء سيتم محاكمتهم ولن يفلتوا من عقاب ما ارتكبوه

الإثنين - 04 أكتوبر 2021 - الساعة 10:32 ص

محمد محمد المسوري
بقلم: محمد محمد المسوري
- ارشيف الكاتب


فور مغادرتي صنعاء في ديسمبر 2017م قال لي البعض من أهل الخبرة والتجربة فرصتك يا محمدالمسوري وأغتنمها ولا تضيعها وستجني الأموال الكثيرة فقلت له ما خرجت لذلك بل خرجت لكي نتكاتف ونحرر الوطن ومن الذي يفكر اليوم بمصلحته ويترك مصلحة الوطن والشعب.
فقال لي سيستغلك البعض وسيجنون أمولاً طائلة من وراءك بمشاريع وخطط عمل وغيرها.
وفعلاً وصلت لكلامه سريعاً.
فقد تعرفت فور ذلك على كثير من اليمنيين الذين لا هم لهم إلا أنفسهم يقدمون الخطط والمشاريع لبعض المعنيين من الأشقاء والأصدقاء والأعدقاء جاعلين من القضية اليمنية سلعة يتاجرون بها ويتقاسمون الأموال بعد ذلك.
وفي الواقع التنفيذ العملي لتلك المشارع صفر أو أعمال صورية.

هناك الكثير من النخب والشخصيات والقيادات.
يستلمون الدعم والمرتبات والمخصصات والتمويل بشكل كبير ولَم يكن أحدٌ منهم يحلم بها.
يستلمون من هنا وهناك من الشرعية والإمارات وعمان والسعودية وقطر وغيرها والبعض منهم يستلمون من صنعاء أيضاً.
بيوتهم وأموالهم موزعة بين مصر ومسقط والأردن وتركيا وقطر والإمارات ولبنان وأثيوبيا والمملكة وأوروبا وأمريكا وغيرها.
يعيشون في بحبوحة العيش ورفاهية ومتعة هم وأسرهم ومرافقيهم.
ولا يهمهم ما يعانيه الشعب على الإطلاق.
فلماذا تتوقف الحرب ولماذا يتحقق النصر ولماذا يتوحد الصف الحمهوري ولماذا يعودوا لصنعاء أساساً؟!
معاناة الشعب تجارتهم التي يعيشون بالمتاجرة بها.

يزعمون أنهم ضد الحرب وهي مصدر دخلهم.
يزعمون أنهم ضد الحوثي وهم يخدمونه والبعض معه.
يكتبون أنهم مع توحيد الصف وهم من يعيقون توحيده.
يزعمون بأنهم مع اليمن وهم مع الداعم ومع الممول.
يكتبون عن معاناة الشعب وهم من يستغلون معاناتهم.
يزعمون بأنهم مع دولة قوية وهم من يضعفونها.
يكتبون ويصرحون للإستهلاك الإعلامي وأفعالهم عكس أقوالهم.
يعملون على إضعاف الدولة بشتى السبل من داخلها وخارجها لكي يضعوا أنفسهم البديل المنقذ.
تركوا قضيتنا الأساسية في إنهاء الإنقلاب وإستعادة الوطن وأشغلونا بمعاركهم الجانبية التي لا تخدم إلا المشروعين الإيراني والإماراتي.

البعض منهم عندما يقرأ مقالي هذا..
سيعرف يقيناً أنني أتحدث عنه ،، نعم أنا أتحدث عنكم.
وأعمالكم هي من عرفت بكم ووضعتكم هنا.
أنظروا لما كتبت هنا وهو بعض الحقيقة وقارنوها مع أنفسكم وستعرفون مواقعكم منها.
أفعالكم جرائم يعاقب عليها القانون ولا تسقط بالتقادم.
وسيتم محاكمتكم اليوم أو غداً.
فجميع الشرفاء والأحرار يرصدون ويوثقون كل ما قمتم وتقومون به.
وما يتجرعه الشعب كفيل بأن يشعلها ضدكم وضد كل من يعمل معكم ويساندكم.

فعلاً ،، أنتم كارثة الوطن والشعب.
ولولاكم ولولا جشعكم وتصرفاتكم لما وصلنا لهذا الحال.
فأنتم تعتبرون الوطن إقطاعية خاصة تستغلونها لمصالحكم الشخصية في السلم والحرب.
وأصبحت محاكمتكم هي الطريق الدستوري والقانوني الذي يجب القيام به ولن تفلتوا من عقاب القانون وعقاب الشعب عاجلاً أم أجلاً.
والتاريخ يسجل والشعب لن يرحم أحد مهما كان حجمه.
وللحديث بقية.