طريق العوارض _ رصد _ سرار

لا شك ان هذه الطريق قد تم تنفيذها وشقها بمدة تتجاوز سنتان في الأعوام الماضية، وتم بذل جهوداً كبيرة من أجل إنجازها، الطريق التي تربط مديرية رصد بمديرية سرار ابتدائاً من قرية الخضراء م/(رصد) وانتهائاً في رهوة المنقل م/(سرار) وهي المسافة التي تُقدر باكثر من ثلاثة كليو متر ونصف  مروراً في منحدرات جبلية شاهقة، ثم بعد انجازها من الخضراء إلى رهوة المنقل تم كذلك شق وتنفيذ الطريق من قرية الخضراء إلى سوق منطقة الصفأة وهي مسافة كذلك تقدر بــ كيلو ونصف الكيلو متر_ لقد تم إنجازها بدعم الأهالي والمغتربين وكانت التكاليف باهضة حيث تزيد تكلفة تنفيذها عن ستون مليون ريال يمني، ناهيكم عن الخسائر الأخرى في الاطيان الزراعية التي تم جرفها وسحقها عند شق وتنفيذ الطريق، الأمر الذي يُعد إنجازاً كبيراً وجباراً من قبل الأهالي والمغتربين،

لقد كان مشروع الطريق قبل إنجازه حلمــاً يتمناه الاهالي الساكنين في قرى جبل موفجة ومشيجح والقرن وغيرها من القرى، وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر إنجاز مشروع الطريق حتى أتى اليوم الذي أصبح واقعاً ملموساً بفضل الله ثم بفضل الداعمين، لقد عملت رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ المشروع وعملنا بكل قوه قبل تنفيذ المشروع باعوام وأثناء تنفيذ المشروع وقد واجهنا صعوبات ومتاعب كثيرة وكان ذلك والبلاد في حرباً مشتعلة والأوضاع الاقتصادية منهارة وهي الحرب التي لا تزال حتى هذه اللحظة ، كما أننا نؤكد أن مشروع الطريق لم يكن تنفيذه وانجازه على طبق من ذهب بل بجهود ذاتية كبيرة تحملتها لجنة المشروع والأهالي والمغتربين، ولم تكن الجهات الحكومية حاضرة أثناء العمل بل لم تقدم شيئاً يُذكر ، لن اذهب بعيداً ولكن سأتحدث عن طريق العوارض رصد سرار وعن وضعها الحالي فهي مقطوعة لأكثر من شهر بسبب انهيار الجبل في القندول قرية مشيجح الأمر الذي أحدث ذلك الانهيار خراباً كبيراً في الطريق وانقطعت الطريق تماماً، كما وان الجبل لا يزال ينهار ويتساقط حتى الآن وسوف يحدث كارثة لو سقط كاملاً، الأمر الذي لم نجد أي اهتمام أو التفات من قبل السلطات المحلية رصد _سرار، بل لم نجد أي مبادرة من قبل الأهالي وكان الأمر لا يعنيهم،

وعليه ومن منطلق الحفاظ على المنجزات والذي يعتبر مشروع طريق العوارض أحد هذه المنجزات، نوجه رسالتنا ونطالب الجهات المسؤولة في مديرية رصد ممثلة بالمدير العام ومدير الاشغال، وكذلك مدير عام مديرية سرار وكل المسؤولين في مديرية سرار ومحافظ محافظ أبين ومدير الأشغال في المحافظة أبين، نطالبهم بالوقوف مع الأهالي لدعم فتح الطريق وإصلاحها بكل ما يمكن لإعادتها إلى وضعها السابق كون هذه الطريق تخدم سكان المديريتين م/رصد و م/سرار .

ونؤكد أننا وفي الوضع المعيشي المزري الحالي لم نستطيع الاعتماد على المغتربين لدعم إصلاح  الطريق بسبب أوضاعهم المادية الناتجة عن القيود والقرارات الظالمه المفروضة عليهم في دول الاغتراب،
وأن وضع الأهالي والمغتربين صعب جداً وليس بمقدورهم إصلاح طريق العوارض بسبب الظروف.

ونقول لمدراء المديريتين رصد وسرار ومحافظ محافظة أبين عليكم التدخل باسرع وقت ممكن وتخصيص مبلغ مالي لا يزيد عن ٢٥مليون لاحضار بوكلين وحفار لفتح الطريق وإصلاحها وانزال الجبل الذي لا يزال يشكل خطراً على السكان والطريق، أننا نطالب الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ الأهالي وإخراجهم من المعاناة الذي يعانوها وفتح الطريق التي تُعد شريان الحياة لكل المستفيدين .