من المعروف بأن حزب التجمع اليمني للإصلاح ( اخوان المسلمين) يتكون من ثلاثة اجنحة الجناح العسكري بقيادة علي محسن صالح الاحمر والجناح القبلي بقيادة حميد بن عبدالله بن حسين الاحمر واخوانه والجناح الديني ممثل باليدومي والآنسي والزنداني ومهمتهم الفتاوى التكفيرية للجنوبيين وبذلك نجد بأن الجناحين العسكري والقبلي في ذلك الحزب الإخواني هما الاكثر نفوذاً ولكون الجناحين المذكورين ينتميان الى الزيدية قبلياً ومذهبياً هو الأمر الذي جعل حزب الاصلاح اليمني الإخواني اكثر قرباً الى الحوثيين باعتبار الطرفان ينتميان الى القبيلة الزيدية الواحدة والمذهب الزيدي الشيعي الواحد فكلاهما يسربلان وان كان الحوثيين اكثر قرباً من الطائفة الشيعية الاثنى عشرية وهذا السبب الذي جعل الجنرال العجوز علي محسن صالح الاحمر لم يواجه الحوثيين عند دخولهم صنعاء ولديه الفرقة الاولى مدرع بعديدها وعتادها الهائل حينما هرب الى السفارة السعودية في صنعاء مستنجداً بها وتم اخراجه بطائرة سعودية وباسم زوجة السفير ثم بعد ذلك لم يحرك الجنرال الاحمر ما يسمى بجيشه الوطني الرابض في وادي وصحراء حضرموت لمواجهة الحوثيين في جبهتي نهم وصرواح القريبتان جداً من العاصمة صنعاء وما حصل بعد ذلك طيلة سبعة اعوام من الحرب من قبل القوات العسكرية الاخوانية من تسليم عدداً من المعسكرات بعتادها الى الحوثيين في نهم والجوف والبيضاء , وما حصل مؤخراً في محافظة شبوة الابية من استلام وتسليم بين الطرفين كل ذلك يؤكد بكل وضوح مدى الترابط القبلي والمذهبي بين الحوثيين وحزب الاخوان بقيادة الجنرال الاحمر وابناء عمه عبدالله بن حسين الاحمر وان اختلفوا فيما بينهم فهم لن يسمحوا بأن يحكم صنعاء شافعي من الشوافع جنوبياً او شمالياً وان احتاجوا لأحد في اي منصب من المناصب الدنيا أو العليا فهو مجرد شاقي لا قرار له وهذا ما يعرفه كل المتابعين لهذا الشأن في عهد علي عبدالله صالح حيث كانت قبيلة سنحان الزيدية هي الكل بالكل وعلى سبيل المثال عبدربه منصور هادي الذي رشحه علي عبدالله صالح ليكون خلفاً له وهو ما سماه يد امينة وتم انتخابه انتخاب صوري باعتباره لم يكن له منافس وهذه سياسة علي عبدالله صالح ثم اصبح هادي رئيساً وبدون صلاحيات حيث كانوا أبناء الجنوب يقتلون بالجملة وبالتفاريق في ميادين ساحات الاعتصام السلمي في عدن من قبل الامن المركزي التابع لعلي عبدالله صالح وعبدربه منصور لم يحرك ساكن باعتباره لم يمتلك قرار مستقل فقط له المنصب والقرار لغيره والأمثلة على ذلك كثيرة.
كل ذلك اثبت بأن الزيود هم من يحكمون الشمال منذ الأزل ويستخدمون الشوافع من تعز أو تهامة وغيرهما كورقة سياسية فقط واغلبهم مهمشون ولكن مهما اختلفوا في الشمال نتيجة النزعة العنصرية الزيدية فهم متفقين على الجنوب لغرض السيطرة على ثرواتنا ونهب خيراتنا وخلخلة صفوفنا لإضعاف قدراتنا وفي من يقف معهم من اشقائنا كما هو حاصل اليوم اللهم احفظ جنوبنا ووحد صفوفنا وطهر قلوبنا واستر عيوبنا وفرج همومنا ويسر امورنا وامنا في بلادنا وانصرنا على من عادانا يا رب العالمين آمين اللهم آمين.
