بعيداً عن الولاءآت والأحزاب والكيانات السياسية ونعرات المناطقية والقبيلة لاشك أن الوطن هو أغلى مافي الوجود وهو أكثر من مجرد ارضٍ يعيش عليها الإنسان بل هو كيان قائم في الروح والوجدان بكل ما يحتويه من كيانات وأقل ما يمكن أن نقدمه للوطن هو الدفاع عنه بالغالي والنفيس وعدم السماح بالعبث به من قبل احفاد ولاية الفقيه ومشروعهم السلالي البغيض اليوم علينا غزو حوثي جديد بكافته أركانه اجتاح بيحان وماحوليها وصبح متربصاً بِنا من إتجاهين مختلفين.
إن الأراضي الجنوبية ستنفجر حمم بركانية وأبنائها الأبطال ضد الإمامة الزيدية وأعوانهم ولن يسمحوا باجتياح الجنوب مرة أخرى فإلوطن لا يحتاج إلى شعارات أو كلمات رنّانة أو احاديث مفتعلة فهو يحتاج إلى تضحية وفداء وحماية بكل الوسائل المتاحة لك أيها الإنسان الغيور فالوطن أمانة في أعناق جميع أبنائه بكافة شرائحه ومكوناته السياسية والاجتماعية.
وعلينا واجب وطني في إعادة هيكلة أفكارنا بصيغة تتحمّل المسؤولية الكاملة في إعادة ترتيب أوضاعنا للوقوف أمام التداعيات الخطيرة والسرطان الخبيث الذي يمتد في جنوبنا الحبيب من تشكيل مجلس للمقاومة في أرضنا جنباً إلى جنب مع قواتنا الباسلة وتنسيق عمليات المشتركة بين الفصائل الجنوبية الأبية.
إن العدو الغاشم أمامنا ولامجال لاتراخي والضعف قدّمنا الرجال الأبطال تضحيات في سبيل الله والوطن وارتوت أرضنا بدماء شهدائنا الميامين فإن الثبات أمام هذه المتغيرات يحتاج منا عزيمة وإصرار وتكاتف على نزع أرضنا من عصابات همّها الوحيد العبث بهذا الوطن وتفتيت نسيجه الاجتماعي والإنساني.
