يزداد الوضع الانساني سوءً يوم بعد الآخر نتيجة ما آلت اليه الاوضاع التي عرضت كثير من الاسر للجوع ودفع بارباب تلك الاسر للتسول بحثاً عن مايسد جوع اسرهم
اوضاع الناس المعيشية وصلت إلى الحضيض بعد ان اوصدت الابواب فمصادر الدخل شحيحة والعملة تواصل انهيارها المخيف والاسواق تشهد ارتفاع جنوني والخدمات متدهورة والمرتبات لاتصرف بانتظام
كل ذلك يحدث في مدينة عدن التي تتخذ منها حكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي عاصمة مؤقتة ولا تنحصر تلك المعاناة على عدن فحسب بل كل مناطق سيطرة تلك الحكومة العاجزة في اداء مهامها والتحالف الذي تنصل عن مسؤولياته الانسانية والاخلاقية تجاه بلد يضعه ذلك التحالف تحت البند السابع
بصراحة الحكومة خيبت ظنون الناس لانها لم تقدم لهم شيء يذكر منذ تشكيلها وهي المسؤول الاول عن ما وصلت اليه الامور كذلك لامبرر لصمت التحالف العربي الذي تقع على عاتقه مسؤولية انسانية واخلاقية
الناس يومياً يقاومون الموت المحقق نعم الموت المحقق
اليس استمرار انهيار العملة وتراجع الاقتصاد وتردي الخدمات وانقطاع المرتبات وغلاء الاسعار وشحة مصادر الدخل في بلد يشهد حرب عسكرية وعرقلت فيه عمليات تصدير النفط والغاز و حركات الملاحة البحرية والجوية وعمل المنشآت الحيوية اليس كل ذلك موت بطيء ومحقق للشعب الفقير
انتشال الناس من واقعهم المزري ليس بالصعب على ذلك التحالف الذي تقوده دولة من الدول الغنية عالمياً بل ان جرة قلم على ورقه فحواها التوقيع على دعم الريال اليمني بوديعه من ملك السعودية يمكنها ان تعيد للعملة اليمنية اعتبارها
فالجانب الانساني يستوجب التركيز عليه قبل حلول المجاعة لاسمح الله
قدرك ايها الشعب الصابر يامن تقاوم الموت البطيء يومياً من اجل البقاء على قيد الحياة
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
محمد علي الطويل
