آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-06:18ص

مـا اشبه الليلة بالبارحة

الإثنين - 27 سبتمبر 2021 - الساعة 03:21 م

الحاج علي محسن ناجي
بقلم: الحاج علي محسن ناجي
- ارشيف الكاتب


في بداية السبعينات كان الجنوب يعاني من وضع كارثي شبيه بحالتنا هذه، مع الفرق الكبير بين هذا وذاك نتيجة لعدم توفر  السيولة اي بمعنى ما في اموال لان الانجليز اثناء، حكمهم لفترة 129سنة نهبوا، البلاد وعند خروجهم في30 نوفمبر67م وهو يوم الاستقلال الوطني المجيد تركوا خزينه الدولة، فاضية، فارغة لا درهم ولا دينار وازاء معالجة هذا، الوضع  الذي لا يوجد مصدر رزق اخر لسد هذه المنقصات والمحتاجات وحل المشكلة الى جانب الحصار الاقتصادي وغيره من قبل، الاخرين .

كان الميناء والمطار والاسماك والضرائب ومحصول القطن هي المصدر الوحيد لرفد خزينة الدولة بالأموال الى جانب  تخفيض الرواتب على الجميع وكانت، بقناعة تامة منهم بعد ان تم الجلوس مع الجميع لإقناعهم بذلك مناقشة هذه الامور معهم وعقدت، لقاءات بهم ولفترة معينة ومحدودة، سيتم خفض ذلك وتمت الموافقة من، قبل جميع موظفي الدولة واستطاعت السلطة، القائمة حينها ان  تحل الازمة المالية المصطنعة والمفتعلة في شهور، قليلة لانها كانت جادة وتريد، بناء دولة نظام وقانون لكن الذين جاءوا، من، بعدها لم يكونوا كذلك كانوا ادوات ومعاول هدم وتخريب وكانت هذه النتيجة الكارثية التي تعيشها المناطق المحررة .

واذا لم يتدارك الجميع لذلك فان المجتمع على وشك الانهيار وبانهياره ستحدث المجاعة لا سمح الله تعالى ويصبح القتال وانتشار الجرائم مباح بعدها لا جنوب ولا احد سيحلم باستعادته لان الجميع مشغولون بجوعهم وفقرهم وما فائدة استعادته والوضع منهار وكارثي خلو، هذا حلقة في اذانكم.