آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:24م

بين أعشى العرب وأعشى تونس توافق عجيب.!!

الإثنين - 27 سبتمبر 2021 - الساعة 09:09 ص

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


(وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.)

فعلها الشعب التونسي اليوم كما فعلها اول مرة.. 

خرج الشعب التونسي المثقف الواعي ليقول كلمته المدوية في وجه ديناصور العمالة والارتزاق وخاطف الثورة والجمهورية.

تونس السباقة دائماً.. ماتزال في صدارة الفعل الثوري العربي.. تتحفنا دائماً بما لا نتوقع.

هي السباقة للفعل الثوري في الاطاحة بنظام الفساد والاستبداد في مطلع ثورة الربيع العربي ..تبعتها الشعوب العربية ولكنها لم تجاريها.. 

طردت الشعوب العربية انظمة الفساد والاستبداد فيها من الباب وسرعان ما عادت من النافذة وتبخرت احلام الشعوب.

الا تونس ظلت تواجه العواصف العاتية برؤية ثاقبة وثبات وقوة.. انحنت للعواصف حتى مرت وعاد وهج تونس الوضاء يبهر الابصار. 

هي لحظة فاصلة في تاريخ الشعب التونسي رفع فيها الكرت الاحمر في وجه الروبوت العجوز ليقول له بلغة واضحة لا لبس فيها: الى هنا وكفى عمالة وارتزاق على حساب شعب تواق للحرية والانعتاق.

فباب الحرية قد فُتِحْ من تونس وآن للشعب التونسي ان يضرب على ايدي من يحاولون اغلاقه واعادت تونس الى حضيرة الفساد والاستبداد. 

 ويبدو ان سقوطه سيكون كسقوط كالأعشى حين أغرته قريش بـ 100 ناقه ليرجع عن الذهاب الى المدينة لمبايعة الرسول ص وحين عاد بالـ 100ناقة الى مضاربه في صحراء الضياع قاصت به قدم ناقته في حفرة ضب فسقط منها ومات.

وجاء التعقيب الرباني في قوله تعالى: ( خسر الدنيا والآخرة) وهكذا هو حال الطامعين في المال المدنس يهرولون الى من يدفع لا الى من ينفع. 

كل المؤشرات تدل على نهاية هذا الروبوت العجوز وسقوطه المدو وموته سياسياً كموت اعشي العرب.. 

فلا انه حصل على بلح الشام ولا عنب اليمن.. 

انها النهايات المخزية للمرتهنين المرتميين في احضان عبدة الطاغوت وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاً.

تشرأب اعناقنا الى تجدد ثورة تونس التي كانت بداية سقوط طواغيت العرب ونرنو الى الافق البعيد لنرى جغرافيتها الخضراء العصية على كل متطفلاً لا يحسب ليوم الحساب.

ونتطلع الي اليوم الذي يكون فيه الشعب اليمني مثل شعب تونس الابي الثائر لا يستكين للطامعين ولا تخبو جذوة ثورته حتى تحقق اهدافها. 

وحين نصير مثل شعب تونس عندها كلموني عن هزيمة الحوثي واستعادة اليمن كدوله.