آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-08:39م

الأستاذة القديرة عيشة محسن محمد احمد العاقل من المؤسسين الأوائل للتعليم في يافع وأبين

الأحد - 26 سبتمبر 2021 - الساعة 09:12 م

طاهر حنش احمد السعيدي
بقلم: طاهر حنش احمد السعيدي
- ارشيف الكاتب


السيرة الذاتية : الأستاذة / عيشه محسن محمد احمد (العاقل) من مواليد 2 يوليو 1955 م قرية الدرجاج محافظة (ابين)  تلقت تعليمها الابتدائي بقرية الدرجاج وانتقلت الئ مدينه جعار في عام 1965م لمواصلت تعليمها للمرحلة الدراسية المتوسطه نظام قديم تم توظيفها بالسلك التربوي والتعليمي ( معلمه) في تاريخ 14/ 11/ 1971 م وكانت اول محطة للعمل في هذا المجال بمدرسة 30 نوفمبر للبنات [بسرار] المديرية الغربية للمحافظة الثالثة سابقاً تلك المدرسة الوحيدة التي تم تأسيسها للبنات على مستوى المديرية الغربية (يافع) وبصفوف دراسية محدوده لاتزيد عن ثلاثة أو اربع غرف دراسيه يتوسطها مكتب للأدارة المدرسية، 

وتعتبر الأستاذة عيشه وزميلتها مريم محمد حيدره، رائدات المدرسة ومؤسسيها الأوائل وقد بلغ عدد الطالبات الملتحقات للدراسة لذلك العام مايقارب (40) طالبه موزعات على شعبتين دراسيتين باعمار متفاوته، ومن مختلف مناطق [سرار] وابتداء التعليم بتلك المدرسة للبنات فقط، وفي العام الثاني كانت وضعية المدرسة تتكون من الصف الاول والصف الثاني، لكن سرعان مابداء تطبيق نظام التعليم المختلط بنين وبنات وتحولت تلك المدرسة مباشرة من مدرسة خاصة بالبنات الى (مدرسة أساسية) مختلطة بنين وبنات وتغير اسمها الى مدرسة (الطلائع الثورية) سرار ومدرسة المقيصره التي كانت الأساس تحولت الى فرع تابع لتلك المدرسة

أستمرت الأستاذة عيشه في العمل بتلك المدرسة عامين دراسيين فقط، وخلال فترة عملها بتلك المدرسة حظيت بكل تقدير واحترام من قبل الاهالي والطالبات، لما تميزة به تلك المعلمه من سلوك واخلاق عاليه وقدره وكفاءة بالعمل، ولازالت ذكريات تلك المعلمه على لسان كل من تتلمذة على يديها، من الطالبات، وكان سكن المعلمات بتلك الفترة في بيت (السيدة سعديه) الله يرحمها ويسكنها الجنة لكنها لم تستمر فترة طويلة بالمدرسة، بل انتقلت بعملها الى منطقة الحصن أبين عملت فيها لمدة ثلاثة اعوام، من عام 73/ 74م الى عام 75/ 76 م خلال تلك الفترة استطاعت الست عيشه من رفع مستواها الدراسي، باكمالها لمرحلة التعليم الاعدادي وبطريقة الأنتساب، وانتقلت بعد ذلك الى مدرسة الخنساء جعار، استمرت العمل فيها خمسة اعوام دراسية، من عام 76/ 77م الى عام 80/ 81 م 

وخلال تلك الفترة التحقت بعدد من الدورات التدريبية لمناهج السلم التعليمي الجديد للمدرسه الموحدة ذات الصفوف الثمانية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم اثناء العطل الصيفية لتدريب المعلمين على المناهج التعليمية الحديثة (طريقة ومادة) تخصص عام للصفوف من الاول - الصف الرابع، انتقلت بالعمل بعد ذلك الى منطقة احور استمرت لمدة عامين دراسيين من 81/ 82 م - 82/ 83 م بعدها انتقلت للعمل معلمه للتدريس في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بمدينة جعار.

لم تتوقف الأستاذة عيشه عند المستوى الدراسي الاعدادي بل كان طموحها اكثر من ذلك وبعزيمتها واصرارها، وبمساندة ودعم وتشجيع زوجها لها استطاعت ان تجتاز دبلوم دار المعلمين بنجاح عندما وجدت الفرصة سانحة امامها في عام 87/ 88 م بالتأهيل من قبل مكتب التربية والتعليم ابين وتحصلت على شهادة دبلوم دار المعلمين عام 90/ 91 م وكان الهدف من هذا التأهيل مواكبة التطورات الجارية بالمناهج التعليمية من ناحية، ومن ناحية اخرى الحصول على الترقيات والعلاوات لرفع درجات الراتب الشهري، وتحسين وضعها المعيشي، وبعد التخرج من دار المعلمين انتقلت لمواصلت عملها التدريسي الى قرية الدرجاج (مسقط الرأس) ليستقر بها المطاف للعمل معلمه في مدرسة "معاذ بن جبل" بعد رحلة تربوية متعبه وشاقه أستمرت مايقارب [39] عام متنقله 
بين مدارس كل من {سرار يافع/والحصن/الخنساء جعار/أحور/محو الأمية جعار} واخيراً منطقتها (الدرجاج) عاصرت في رحلتها التربوية عدد من المناهج الدراسيه (الابتدائية والمتوسطة والإعدادية والموحدة والاساسية) حتى بلغت احد الأجلين واحيلت للتقاعد عام 2009 م براتب شهري وقدره (75000) ريال وارتفع بالفتره القريبة إلى (100000) ريال

حرمت الأستاذة عيشه مثل غيرها من التربويين والرواد الأوائل للتربية والتعليم من التسويات واستراتيجية الاجور والعلاوات السنوية
تحيه وتقدير لتلك المعلمه المناضلة في السلك التربوي والتعليمي، وربنا يطول بعمرها ويمتعها بالصحة والعافية، وتحية لابنتها الفاضلة التي زودتنا بالمعلومات وبعض الوثائق.