آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-02:04م

بين الأفعال والأقوال!

الأحد - 26 سبتمبر 2021 - الساعة 11:21 ص

عبدالوهاب طواف
بقلم: عبدالوهاب طواف
- ارشيف الكاتب


هناك من فرغ نفسه من خارج اليمن للنيل من قيادة الشرعية،ومن أبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، وهناك من  وهب نفسه لميادين العزة والكرامة لصد بغي الحو ثة، وفرغ نفسه لمواجهة تطرف وجرائم وحروب وتجاوزات وعنصرية وكذب ودجل وتمرد الجماعات الدينية والمناطقية المدعومة فارسيًا.

هناك بون شاسع بين الأقاويل والأفاعيل، أنا أعلم أن هناك قصور في أداء الشرعية، وأنا مع سرعة تصحيحه، ولكن أعلم في المقابل أن هناك مصاعب أمامهم، وتحديات تواجههم، ونقص في الإمكانيات تعيقهم، ومكايدات سياسية تستهدفهم واجندات خارجية تُثبطهم وتعيقهم؛ وحتى نكون منصفون، نضع أنفسنا في أماكنهم، ومن ثم نقيس ونُقدر وننظر إلى الواقع والمتاح، وعندها سنعلم أن العمل في الميدان ليس كالعمل من خلال شاشة التلفون، أو الحديث من أمام كاميرات الفضائيات.

نحتاج لنقد بناءّ لغرض الإصلاح وليس لغرض اِحراز مكاسب سياسية، أو تحقيق مطامع شخصية أو مناطقية.

أذكركم أن النقد غير المُقنن ضد الدولة في عهد الرئيس صالح رحمه الله أفرز لنا انقسامات رأسية وأفقية في اليمن، نتج عنه ضياع الشمال لصالح "قضية صعدة"، وضياع الجنوب لصالح "القضية الجنوبية" وضياع الدولة اليمنية لصالح مليشيات فارسية.

لنتعظ من الماضي لنتجنب مساوئه، ولنتكاتف لنستعيد كرامة وعزة المواطن وسيادة الوطن.