لا توجد دولة في العالم العربي والإسلامي تهين كوادرها العسكريين !!!، مثلما يحصل عندنا في اليمن ، للشهر التاسع على التوالي وموظفي السلك العسكري بقطاعيه ينتظرون صرف رواتبهم أسوة بموظفي القطاع المدني ، وربما يتجاوزن الشهر التاسع الذي جعل فيه الله عز وجل فترة زمنية لمرحلة اكتمال نمو النفس البشرية من نطفة إلى طفل عند النساء الحوامل ، وها هو اليوم الموظف العسكري يعاقب بعقاب يتجاوز تلك المرحلة لخلق روح بشرية ٠
وكأن موظفي السلك العسكري ليس وراهم أسر تحتاج إلى رمق الحياة من غذاء وسكن ودواء ، لتعيش حياة كريمة ليست فيها أذلال ، وأصبح العسكري بين صمت الحكومة وبين رحمة وعطف وحنان التحالف ، حتى مع حقوقه.
مع إن العسكريين استخدموا مع الدولة والتحالف كل الوسائل المتاحة للضغط في صرف رواتبهم من اعتصامات وتظاهرات سلمية عقلانية ، لكن دون جدوى ، فلا حياة لمن تنادي.
وإذا استمرت هذه المهزلة مع العسكريين ، فسيغادرون معسكراتهم ، لطلب حياة كريمة ولو بالاعمال الشاغة ، ليوفروا لأسرهم لقمة العيش ناهيك عن قتالهم أمام الخصوم ، فلن يقدموا شيئا ، ففاقد الشي لا يعطيه.
وقد يصل بهم الحال أن يبيعوا أسلحتهم ، وما خفي أعظم .