آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-12:01م

الحفاظ على الأمن والسلم الجنوبي في عدن

السبت - 25 سبتمبر 2021 - الساعة 08:30 م

القاضي صالح النسري
بقلم: القاضي صالح النسري
- ارشيف الكاتب


مدينة عدن هي المدينة التاريخية والحضارية منذُ زمن بعيد جداً، كانت هي نموذج المدن العربية على مستوى الجزيرة والخليج، واليوم قد تحولت إلى قرية متخلفة ومدينة اشباح نتيجتاً لفعل الأنظمة المتعاقبة التي حكمتها من عام ٦٧حتى يومنا هذا، فقد عملوا على تخريب منظومة المياه والكهرباء وخدمات الصحة والتعليم والطرقات وغيرها من مناحي الحياة وزجوا فيها الملايين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الذين لا يعرفون طبيعة الحياة ولا اين يسكنوا بالرغم أن الدولة تصرف لهم الأرض بالمجان_ فقد احتلوا منافسها وأماكنها الأثرية دون أن يتحرك ساكن من قبل المجلس الانتقالي، ولا اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم ومنعهم من الاستيطان العشوائي الذي يضر بالبيئة ويضايق سكانها الأصليين، هذا اذا كانوا نازحين حسب ما تسميهم الحكومة وتصرف لهم رواتب بالدولار.

يجب على السلطات الجنوبية أن تتخذ اجراء حاسم تجاه هذه المسألة وعمل للنازحين مخيمات خارج عدن وتفرض عليهم رقابة قوية ويوفر لهم الماء والكهرباء ويعيشوا نازحين بالمعنى المعروف لهذه الحالة أن كانوا نازحين، ولكنهم ليسوا نازحين فهم عسكريين يمتلكون الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجهزة الاتصالات وهما اصلاحيين وحوثيون يريدون يفجروا حرباً قذرة داخل عدن خدمتاً لاسيادهم الحوثة المتفقين معه أصحاب الإصلاح، وذلك بالاشارة إلى أن الحوثيون يحشدون على حدود الضالع وكرش والصبيحة ومكيراس وشبوة وحضرموت، وتواجدهم هذا في عدن يشكل خطراً كبيراً على العاصمة عدن وعلى الشعب الجنوبي- فيما إذا تقدم الحوثيون في الاماكن الذي ذكرت سابقاً، فإذا كان موجود في عدن إثنان مليون نازح كيف يمكن لكم أن تعملوا إذا خرجوا ثلثهم بأسلحتهم الشخصية فقط؟! هذا معناه أنهم سوف يسيطرون عليها بعدة ساعات وليس بأسابيع وأشهر .

على الانتقالي أن يحسب حسابه جيداً لهذا الوضع المعقد وان يحافظ على الأمن والسلم الجنوبي في مدينة عدن الباسلة، وان لا يتيح اي فرصة للأعداء الخارجيين المتواجدين داخل عدن حتى لا ينالوا من القضية الجنوبية ويسقطوها تماماً وتعاد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل ٤_مايوا_٢٠١٧م 
هذه نصيحة خذوها مني لكم وانا واثق  تماماً أن هذا الكلام صحيح وسوف يحدث إذا تقدم الحوثيون في الاماكن الذي ذكرتها .