آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:58ص

صفعة دماء الشهداء والجرحى ستظل وسمة عار على جبين تجار الحروب

السبت - 25 سبتمبر 2021 - الساعة 03:02 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


وانا على سرير المرض وبعد عملية جراحية من خلالها تم ازالة عصب البروستاتا حيث حسيت بمعاناة كل اسر  وجرحاه الجنوب الذين لم يحصلوا على العناية الكافية والكاملة من قبل سلطات وطنهم الذي يمتلك المقومات الهائلة من الثروات النفطية والغازية والسمكية والزراعية والذهب وكل الثروات الطبيعية على باطن الأرض وما فوقها للأسف هذا الجريح الذي قدم حياته من أجل حماية أرضية لم يحصل على العلاج اللازم انها فعلا صفعة على وجوه الجبناء من قادة النصب والاحتيال والعيش على جثث ضحايا الحرب الملعونة.

 كيف يتم هذا ودول التحالف هي الشاهد الوحيد بأن هذا قد سقط مدافعا عن أرضه ومشارك الى جانب إخوة له من دول الخليج العربي والسعوديون ومن بعض الدول العربية تجد هذا يطرد من مستشفيات الهند والقاهرة ومن بعض الدول التي وصل اسف على قيادات تلهث خلف المال الحرام وتكسب الكسب لغير مشروع من رواتب الجنود وتقطع من رواتب الشهداء نعم لقد حسيت انا المناضل الذي ضحى بحياته دفاعا عن الكرامة والأرض والإنسان الجنوبي ايام الاستعمار البريطاني البغيض وحكم السلاطين العميل وقد حققنا الاستقلال بإصرار.

 ومن خلال سواعد الرجال الاوفياء والاقوياء سياسيا وعسكريا وامنيا ومن خلال جهود جبارة وامكانات شحيحة تحقق يوم الاستقلال العظيم ورفع علم الجنوب علي سارية الأمم المتحدة وعلى كل مباني المنظمات الدولية وعلى مباني البعثات الدبلوماسية في العالم أجمع لكن وللأسف الشديد جاء من يلعب ويحرق كل الاوراق وحتى ضاع الجنوب في غمضة عين وعلينا أن لا نستغرب اذا ذهبنا الى الهاوية لان ولاة الأمور مرتزقة ولديهم مشاريع استثمارية في العالم إضافة إلى الاستهداف لثروات الجنوب والارض والنسيان والذي يبدو سيظل هذا النفق مفتوح يبتلع كل من قرب منه أو أراد تحرير أرضه أو الرفع من مستوى معيشة شعبه الجنوبي.

 نسأل أن يشفي جرحاما ويرحم شهدائنا وأن يسكنهم الجنة مع الصالحين كما نسأل الله أن علينا بالشفاء العاجل وان يمدنا من عنده بالصحة والعافية وطولة العمر وستظل صفعة دماء الشهداء والجرحى علامة تسود وجوه من يسمون أنفسهم قادة وهم نعاج يتحكم فيهم العالم والاقليم .