ظاهرة عدم استكمال المشاريع في مدن ومناطق ساحل حضرموت، لم تعد دليل على فشل وعجز السلطة وكون ذلك مظهر من مظاهر الفساد المالي والتخبط والعشوائية في ادارة اهم واكبر محافظات البلاد، انما باتت كثير من هذه المشاريع خاصة التي يتم حفرها وشقها رغم مرور أوقات طويلة منذ اعلان البدء فيها، مصدر خطر حقيقي على حياة المواطنين وسلامتهم..
ومن هذه المشاريع التي تم الاعلان عنها قبل سنتين أو أكثر، وتكرر الاعلان عن التوقيع على اتفاقيات بشأنها، مشروع اصلاح الخط الرابط بين مفرق التربية والتعليم وجولة الكتاب في ديس المكلا، حيث قامت جهة بعمل حفريات في تلك المنطقة، وقطعت بعده الشارع المذكور، وامتلأت المنطقة بالمياه النابعة من الأرض المختلطة بمياه الصرف الصحي، وعلى ماسببه كل ذلك من مشقة وأذية للمواطنين وخراب لمركباتهم، الا ان عدد من المواطنين نجو باعجوبة من موت محقق، بسبب تلك الحفريات الممتلئة بالمياه الآسنة..
حيث أنقذ المواطنين يوم أمس الأربعاء امرأة من الغرق، بعد أن وقعت في احدى الحفر المليئة بالمياه، عندما حاولت العبور على السور الذي برز بعد الحفر، حيث لايوجد ممر غيره للمشاة، كما نجا اليوم الخميس، رجل مسن مع ابنه من الغرق في نفس المكان بعد وقوعه في احدى تلك الحفر، لولا عناية الله وتدافع مواطنين كانوا بالقرب من المكان لحلت كارثة في اسرة ذلك المسكين..
على السلطة المحلية ومكتب اشغالها في ساحل حضرموت، أن يتقوا الله في المواطنين وممتلكاتهم، والعمل على ردم تلك الحفر أو استكمال المشروع، أو حتى عمل ممر آمن للمشاة، وتأمين منطقة الحفريات بتسويرها بأي شئ، حفاظا على حياة المواطنين وسلامتهم وممتلكاتهم، وأن يتم مثل ذلك ايضا في حول جميع المشاريع في مختلف مناطق المحافظة، التي عجزتم عن استكمالها، حتى لا يدفع المواطن حياته ثمناً لعجزكم وفشلكم.
