آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:10ص

الحروب مابين النصر والهزيمة

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021 - الساعة 08:41 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


 

في كل الأحوال الحروب ليست نزهة للسياحة أو فسحة للخروج كما أنها ليست لعبة شطرنج أو لعبة بلاستيشن أومشاهد كوميدية أو مسرحية وإنما هي كر وفر وجرحى وموت وقتل واستشهاد ودفاع عن الأرض والعرض والمال

لايزال بعض أنصاف الرجال يتمنون سقوط الوطن بيد مليشيات الحوثي الإجرامية نكاية بشخص أو بمسؤل أو بحزب أو بفئة أو بقائد عسكري أو غير ذلك من التمني الممقوت لعدم تحقق مصلحة معينة له أو لأحد أقاربه

بينما البعض يتشفى بسقوط جزء من تراب الوطن الغالي بيد الأعداء من باب المكايدات والمزايدات الحزبية اللعينة

كل هؤلاء لايدركون أن تراب الوطن غالي والدفاع عنه شرف وخيانته جريمة وبيعه خيانة عظمى

لا أحب الحديث عن طبيعة المعارك هنا أو هناك فلست مخول بالحديث عنها ولا أجد معطيات تمنحني الكلام الكافي الوافي عنها ولكني أرى وعبر مواقع التواصل الإجتماعي كثر الحديث عن محافظة شبوة الكرامة والصمود والبطولة والفداء والبناء والتنمية

ولذا فسقوط موقع أو مركز أومديرية فيها لا يعني نهاية الحرب وحسمها بل أن المحافظة كانت في يوم من الايام بيد مليشيات الحوثي ومسيطرة على المحافظة كاملة وطردها أبطال شبوة من كل شبر واليوم لدي ثقة بأن الأبطال هناك سيطردون تلك المليشيات اللعينة  الغادرة وستعود منها محملة بالخزي والعار كعادتها وجثث قطيعهم تأكلها الكلاب والضباع هناك كما هو الحال في محافظات عدة حدث لهم ولقطيعهم

لست في موضع الدفاع عن أبطالنا في شبوة فهذا شرف قد لا نستحقه ونحن في بيوتنا ولكني هنا أوضح حقيقة لمن يجهلها أو يدركها لكنه يتغابى عنها  فالحرب في حقيقتها بين الكر والفر بين النصر والهزيمة فلا يمكن تكون الحرب كلها نصر أو كلها هزيمة

فالنصر والهزيمة وقت الحروب من متطلباتها والتي لا تنفك عنها  والبائس المهزوم نفسيا هو الذي لايتوقع في الحرب غير مايريد ومع أن المعركة في شبوة تدور رحاها في أكثر من جانب ومع أكثر من جهة لكنها اليوم ليست نهاية المطاف ولن تكون فاصلة خاصة وأن أبطال شبوة الكرام هم أقدر على مواجهة العدو وعلينا مساندتهم وعدم الشماتة بهم أو التوقف عن الأذى لهم فقط كأقل واجب في هذه اللحظات العصيبة مثل الفرح والسرور بدخول مليشيات الكهنوت موقع أومديرية أومركز معين لن يطول البقاء معها بإذن الله تعالى والنصر قادم طالما ولدينا قناعة تامة بعدالة قضيتنا .