آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-08:39ص

زيارة المحافظ الكريم إلى مديرية لودر، ما وراءها؟

الثلاثاء - 21 سبتمبر 2021 - الساعة 07:40 م

حسان زيد
بقلم: حسان زيد
- ارشيف الكاتب


منذ أن أذيع خبر زيارة سيادة المحافظ يوم الإثنين المنصرم، استوقفني بيت شعري ( يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم
وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ) وجاءت معاني هذا البيت، تطرب أوتار قلبي، واستذكر أن شباب لودر الذين وصفهم بجمل تشجيعية مثل( أنهم الشجعان ولن يرضوا على دخول بلادهم جماعة الحوثي).

وهذه فعلاً حقيقة في أبناء وأسود لودر الباسلة، ولكن المراد هنا أن نستذكر قليلاً بعد دحر أعداء الله من مديرية لودر بعام 2016، ورأت لودر عافيتها بعد نكبات عديدة لها، وفقدان أعز خلق الله فيها، وتم تهميش هذه المديرية بأقبح الأساليب ودنائة الحيل، وإرسال لها مأمور يدير منظماتها عن بعد، وفساد إداري ومالي بمختلف المخافر ولا يخفي ذلك إلا من كان طبل من طبول الإعلام- الذين نراهم اليوم على قارعة الطريق، يضربون دفوف الترزق، ونسوا أن منشوراتهم لاتزال موجوده على معاناة مديرتنا- وظل الجميع( من محافظ وزمرته) في عزوف تام من مديرتنا الحبيبة حتى نكاد أن نجزم بانهموا مسحوها من خارطة أبين الجغرافية.

بالأمس الأخ المحافظ الكريم، يعود متغزلاً بشبابها وشجاعتهم، ووقوفهم ضد فلول الحوثي، ناسياً سيادته أن لودر كانت من ضمن الخارطة الجغرافية لحكمه، وأن ابناء لودر الذين يراهم اليوم شجعان، كانوا بالأمس يعانون أمرين التهميش والخذلان، ونسي تماماً سيادته أن اللعب على الحبليبن سيكلفه ذلك ثمناً باهظ.

اليوم سيادة المحافظ ومأمور المنظمات وغيره من شلل الفساد، يستنجدون بهيبة ابناء لودر وقراها، وبالأمس نسوا أنهم رفضوا الجلوس أمام حقوق شباب المدينة ومطالبهم المشروعة، وكل هذا لأجل حفاظهم على مقاعدهم كي تبقى ملصوقه إلى مكاتبهم النتنة.

شي مؤسف أن ترى من يهمشك بالأمس، وكذلك طبول إعلامهم، واليوم نرى التغزل والقصائد بحق شجعان لودر، وصدق قول الشاعر عنترة فيما قاله وقلته آنفاً.

دمتم برعاية الله وحفظه.