آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:57م

ماذا تفعل الدولة في الخارج؟

الإثنين - 20 سبتمبر 2021 - الساعة 03:37 م

صالح فرج باجيده
بقلم: صالح فرج باجيده
- ارشيف الكاتب


 

هل سمع العالم يوما عن دولة وحكومة مغتربة؟..

الأمور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن لوجود اعلام كاذب وقوي يتبنى الكذب والدجل، فقد سبب اختلاط في الأمر لدى فئة من الناس.

من امتلك السلطة وفرض نفسه واليا على الشعب واغترب وفضل عيشة الفنادق والنعيم الذي يغدقه عليه الاشقاء، واكتفى بالتجول حول فلل وفنادق العالم، ونسي انه مكلف اصلا بتوفير العيش الكريم لمواطنيه..

من يقوم بصب الويل، ويعمق المعاناة بدلا من البحث عن الحلول لها، برغم ان اساس وجوده خدمة المواطن وتوفير العيش الكريم له ..

من يحارب المواطن في لقمة عيشه، ومن يغض الطرف ويماطل ولايحرك ساكنا تجاه التلاعب بسعر العملة المحلية، بل قد يكون مساهما هو وبعض منتميه في الأمر، ولازال يكرس بافعاله مزيد من الضعف للعملة، عن طريق ضخ اوراق نقدية جديدة لزيادة التضخم  بدلا عن محاربته..

من يحارب الجندي وغيره في لقمة عيشه، ويمنع عنه مصروف يومه، ويمتنع عن صرف راتبه بشكل عام، ويتركه فريسة لابتزاز المواطن من خلال النقاط المنتشرة التي تحولت للجباية.. 
وترك المواطن فريسة لفرض مزيد من الضرائب والجبايات المتمثلة في الميازين التي انتشرت بطول وعرض خطوط النقل، ويفرض غيرها بدون اي حق ..

من امتنع عن ترتيب انسياب المحروقات ووصولها بسلاسة وبالتالي توزيعها بالشكل الصحيح ..

من يصر ولازال على بقاء المصفاة خارج العمل والجاهزية حتى لايتم تكرير النفط المستخرج من أرضنا.

من يبيع النفط المستخرج  ويستولي على قيمته من العملة الصعبة التي يتم ايداعها في بنوك خارجية ..

من يمارس ولازال التنكيل بالمواطن بحرب خدمات معلنة بشهادة وزير سابق في حكومته ..

كل ذلك يعلمه ويعايشه ويعانيه الحميع ولكن هناك من لازال بسبب توجهه أو انتماؤه يبحث عن غربال ليغطي به الخزي والعار، ويحرّف الأمر لاعطاء تلك الدولة مبررات واهية..

الغريم الذي أوصل الحال اليوم إلى الانفجار هو الدولة ورجالها الذين لايقومون بأعمالهم بالشكل الصحيح ...