آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

الحملة الأمنية بتعز تعجز عن ضبط المطلوبين

الإثنين - 20 سبتمبر 2021 - الساعة 01:24 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


بعد الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة بير باشا في مدينة تعز في قضية بيت الحرق تم الإعلان عن تكليف حملة أمنية لملاحقة ومتابعة وضبط المطلوبين أمنياً وبالفعل خرجت الحملة الأمنية وظلت تتحرك بصورة يومية في المناطق الغربية للمدينة وبصورة خفيفة واستعراضية في الأيام الأخيرة في الأجزاء الشمالية والشرقية للمدينة ومنذ ذلك الحين الي اليوم لم نسمع باي إنجاز جديد للحملة سوى ما تم الإعلان عنه في الأيام الأولى من تحركها عن القاء القبض على أحد المطلوبين ومقتل مطلوب أخر ثم بدأت تتلاشى إلي أن انصهرت وغابت كما تغيب الشمس في أخر النهار.

وبعد مرور أكثر من شهر على خروج وتحرك تلك الحملة التي قيل إنها خرجت بأوامر عليا ورئاسية كان لابد من إحصاء إنجازاتها وتقيمها سلبا أو إيجاباً ونحن نرى بأنها فشلت ولم تحقق الغاية والهدف الذي خرجت وتحركت من أجله فالمطلوبين أمنياً مازالوا يتحركون بكل سهولة ويسر وبكل حرية وأريحية في كل أجزاء  وانحاء المدينة....

ويعود السبب في إخفاق وفشل الحملة الأمنية إلي عدداً من العوامل أهمها ضعف القيادة الأمنية وعدم تأهلها وخبرتها في هذا الجانب

والي أن أغلب المطلوبين أمنياً ينتمون إلي وحدات عسكرية تتبع جيش الشرعية

والي أن عدداً أخر منهم يمتلكون ظهورا قوية في السلطة تقوم بحمايتهم وتحصينهم

وكذلك احتماء بعض المطلوبين أمنياً بالجبهات وخطوط النار الأمامية الممتدة على أطراف المدينة بشكلا شبه دائري والتي تعد من الأماكن الآمنة للمطلوبين ومن الأماكن الصعبة التي تعجز الحملات الأمنية من الوصول إليها...

إن فشل الحملة الأمنية وعجزها عن ضبط المطلوبين أمنياً سوف يفقدها قيمتها وهيبتها الأمنية عند المواطنين وسيجعل من الجهاز الأمني التي تتبعه في نظر المطلوبين جهازاً هزيلا وهش وغير مؤثر كما أن هذا الفشل سوف يؤدي إلي زيادة وارتفاع نسبة الجرائم والاعتداءات والانتهاكات وسيشجع المنحرفين الغير مطلوبين على التمادي والسير في طريق المطلوبين.