آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-01:35ص

المخاء؛ العبور الى المستقبل

الأحد - 19 سبتمبر 2021 - الساعة 04:48 م

عبدالسلام القيسي
بقلم: عبدالسلام القيسي
- ارشيف الكاتب


 

ها هو الميناء يعمل رغما عن الحوثي وايران، وبعد الاستهداف الصاروخي بأيام وعبره وصلت مولدات كهرباء المخاء  بقوة ١٢ ميجاوات

الحرب ليست جبهوية فقط
للحرب أشكال وأوجه كثيرة فالجانب الفكري حرب والجانب التجاري حرب وحرب الموانئ.

لم تٌتخَذ خطوة جدية بالجانب الاقتصادي والتنموي وتهدد الحوثي كخطوة اعادة ميناء المخاء وكهرباء المخاء وتحلية مياه المخاء فبدأت المخاء تلمع وتتنفس وبدأت السيولة المالية تزيد والتجار يقدمون والمغتربون العائدون من السعودية بأموالهم كانت مدينة المخاء وجهتهم الأولى، فلا فوضى هنا وهي أشد ما يلقاه التاجر وطالما الأمن موجود فالكهرباء، وها هي قد أتت، واذا توفر الأمن الى جانب الماء والكهرباء فستكون المخاء في الصدارة فما بالكم لو أن في المخاء ميناء ..!

ميناء، وبحر ، وسيولة مالية فالرواتب لا تنقطع،هنا، وتأتي شهرياً ولذا قرر الحوثي ان يجازف بسمعته محلياً وعالمياً مقابل اعاقة الميناء ونسفه ومن فعلها مرة ظناً انه سوف ينهي الميناء تماما وفشل مخططه سيفشل في فعلها للمرة الثانية ولن يفعلها لأنه لو فعلها لن يجني الا الوبال، فشل مخططه،ونجح الطارق

ميناء المخاء سيعيد للبلاد نعمتها، ميناء المخاء سوف يكون ضربة سلسة للاحتكار الكهنوتي لميناء الحديدة وسوف يأتي التجار الى هنا هربا من الخمس والمجهود الحربي خاصة ان المخاء وكل مدن الساحل الغربي منطقة " بِكر"

فساحة، مساحات مؤهلة للاستثمار وقد إنتقلت المخاء خلال سنوات الى شكل جديد والميناء لم يعمل بعد فاذا بدأ الميناء ستصبح المخاء قبلة تجارية وستزيح المال من مدن الكهنوت ثم سيتوقف الضخ الذي يصل اليه عبر التهريب، الميناء سيقضي على التهريب ويخسر الحوثي من ايقاف التهريب ، مخافته

تاجر من هنا كانت بضائعه تأتي من جيبوتي الى ميناء الحديدة، بمبالغ طائلة، ثم بعد بدء ميناء المخاء بالعمل وصلت بضاعته الى ميناء المخاء وكانت راسية يوم الضربة في رصيف الميناء وبقدرة القدرة نجت بضاعته، وسلمت!
هذا تاجر فقط، فكم من التجار سوف ينقلون وارداتهم الى ميناء المخاء، تجار تعز وطريق تعز محاصرة مؤكدا سوف تأتي بضاعتهم من هنا وسيتوقفون عن المجازفة والاستغلال الذي يحدث لهم من المليشيات،وحتى التجار في مناطقه، ستصبح المخاء لهم وجهة جيدة

وجديدة، فالأمن والسلامة كأيام زمان ورأس المال ذليل، وبالطبع الذلة لدى الحوثي،وسوف نسحب البساط من بين قدمي الكهنوت،بساط المال الذي يصادره ويستغله بحروبه،هي حرب

أوقفونا عن تحرير ميناء الحديدة، صحيح، وسنجفف منابع الحوثي بحرب مختلفة،سوف نعيد ميناء المخاء وقد عاد وسنرى كيف أنه المحتكر للميناء تتهاوى مصادر دخله،وسترون

تعالوا المخاء وأنتم في شارع " الحالي "مروا وجهة الشمال، من فندق موكا وما بجانبه الى الى السوق المركزي والمشفى السعودي وكذلك الاماراتي الذي يتجهز وابراج وانشاءات والى المدينة السكنية واستثمارات المواطنين الى سكنية المقاومة ويختل وقد اصبحت سجادة تنمية واحدة، لوحة جديدة رسمت قبل الميناء فماذا سيحدث والميناء يعمل، نهضة خرافية

في الدائري الغربي للمخاء، هناك عمران،في الشارع الكبير وجهة الميناء فنادق كبيرة في الشارع، كانت المخاء بفندق واحد وصغير هو  فندق الرشيد، والآن اضافة الى الرشيد هناك خمسة فنادق كبيرة، فنادق مثالية،استراحات وهناك تغير ملحوظ يلحظه الساكن كل ليلة

يمنعونا من تحرير الحديدة ولسوف نجلب الحديدة الى هنا وبالتأكيد لن نتخلى وننسى تحرير كل المدن، تمتنع صنعاء ولسوف نأتي بصنعاء الى هنا، وتعز ، وإب ، فهنا والفساحة المتواجدة مؤهلة لتكون نسخة اليمن الكبير

من المندب الى حيس، مدن البحر، ومنافذ العالم، والميناء الشهير، والارث الحضاري في تهامة، تهامة الأبد، والمنابع الفكرية، فحيس ليست مدينة هامشية بل تصنع التأريخ من فجر التأريخ ومتى توافرت السرديات كانت سردية واحدة،شعب وتجارة، وفكر، وتنمية

هذه سردية خالصة للميناء والمخاء ولكل الساحل الغربي، ومخافة الحوثي، ومحاولاته هدم الانجاز الذي يتشكل منذ سنوات، وفشله

دققوا بالأمر، معركة مختلفة،تٌسقِط الحوثي بيسر، ودون دماء، وهي جزء أصيل من حرب الاستعادة والاسترداد، بندقية،سياسة، تنمية.

لم تعد حروب الجيل الجديد مقتصرة بالمفرقعات النارية، بل عصب النصر الاقتصاد
وإيجاد النموذج نصر، هذا النموذج يتشكل في المخاء، بالساحل الغربي، بتواجد طارق وفي كنف مكتبه السياسي، النموذج الذي يخافه الحوثي عسكرياً وسياسياً واقتصادياً،ومقاومة.