آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

وهل طويت صفحة محمود الصبيحي ورفاقه ؟

الأحد - 19 سبتمبر 2021 - الساعة 03:32 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


الكل يدرك أن قضية المناضل محمود احمد سالم الصبيحي وزير الدفاع ورفاقة أنها قضية ذات طابع خاص وقد اتخذ فيها كثير من المتابعات والمطالبات الدولية ومن المنظمات العالمية المعنية بشئون اسرى الحروب لكن تعنت مليشيات الحوثي أمام كل هذه الدعوات الإنسانية لم تجدي ولم تحقق وسيلة اقناع للحوثي والداعمين له في إطلاق سراح هذا الرجل ورفاقه الا يكفي ست سنوات اعتقال ولم تحرك ساكنا كل الجهود التي بذلت محليا واقليميا ودوليا في اتجاه إطلاق سراحه ورفاقه.

وهنا الذي نخشاه بأن يخرج الحوثي بمسرحية جديدة تلفق تهمة ويقول بأن هؤلاء قد تآمروا على قتل بدر الدين الحوثي   وهذا أمر ليس بغريب عند من قتلوا وتامروا على اليمن كله ودمروا كل مقوماته ونهبوا خيراته ونسفوا جسور العلاقات مع الشعب اليمني نعم لقد اتضح جليا بأن الحوثي فعلا انه مشروع سياسي محمي عالميا وأنه شوكة مغروشة في حلقوم الجزيرة والخليج يمتص كل المدخرات الاقتصادية الخليجية في حرب استنزاف عبثية إضافة أن إيران هي رأس الحربة في القضية اليمنية وهي ايضا التي تسير أمور تلك الحرب كما أنها تربط كل القضايا بمصير الحوثي يحكم اليمن مع التواقفات والتسويات التي تتم مع الدول المعنية بملف اليمن والتي تخدم مصالحها في المنطقة وطبعا العالم يدرك هذا جيدا.  

لكن السؤال هنا لماذا هذا الصمت المريب والمعيب تجاه مصير شعب يمني في الشمال وفي الجنوب يموت دون إيجاد حلول تخرج اليمن والمنطقة من دوامة الصراعات المبوبة والمبرمجة والبحث عن تسويات تحمي مصالحهم وهنا الخوف كل الخوف من أن يظل الابطال رهن الاعتقال في السجون الحوثية ويظل الوضع العام معلقا والى ما له نهاية وتذهب المنطقة كلها إلى أتون الأزمات والانحراف وتظهر قوى مستوردة ومنها محلية تعجن وتعصد الأوضاع وخاصة على أرض الجنوب الذي يمتلك الثروات والمواقع الاستراتيجية في اللعبة السياسية العامة ونصبح لا نملك شيء.                                                                                                                                                                                                              وبعدين كل البعد عن حماية كجنوبيون وهل لم يدركوا هذا القوى الجنوبية وخطورة الحالة ويعملوا على تنظيم أنفسهم وترتيب صفوفهم وان ابار الخليج ستنضب وفلوسهم ستكمل وسوف يعلنوا الانسحاب مرغمين من الجنوب مهزمون ومنكسرون ولن تبقى هنا الا سواعد شباب الجنوب الذين هم أصحاب المصلحة الحقيقية من الحفاظ على وطنهم الجنوب وحماية مصالحهم ولن يفيد النحيب وبايقع ما فائدة من بعد مضياح دعوة نوجهها الى كل المكونات الجنوبية وكل العقلاء والنشطاء السياسيون بأن يقروا الوضع العام بمفهوم يقبل كل الآراء والأفكار وترسم على ضوء هذا خطط تخرج الجنوب من اعصاير وامواج التقاذفات والاستقطابات الإقليمية ودعوة أخيرة نوجهها الى السيد عبد الملك الحوثي بأن ينظر إلى قضية محمود الصبيحي ورفاقه بعين الرجل الذي يملك قرار ولدية القدرة على إصدار الأمر بإطلاق سراح الرجال الذين قضوا ست سنوات في الاعتقال والعودة إلى فتح صفحة المذكورين بقلب مفتوح ..