آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

أبناء عدن يكسرون حاجز الخوف

السبت - 18 سبتمبر 2021 - الساعة 02:54 م

فلاح انور
بقلم: فلاح انور
- ارشيف الكاتب


شباب عدن يخرجون إلى الشوارع كاسرين حاجز الخوف رغبة في الانعتاق من الانتقالي  والتي هي قوة عمياء مجنونة ، فخروج شباب عدن للتظاهر هدفها الرئيسي دفع  الانتقالي إلى مغادرة مدينتهم واحيائهم بعد تضيقها عليهم وبعد افعالهم التي لا ينساها أبناء عدن ، ويجب أن لاتكون هذه التظاهرات مجرد هبة عابرة محدودة الزمان ولا في المكان بل لابد من استمرارها ، ولابد أن تتحول التظاهرات إلى اعتصامات وفعاليات يومية حاشدة لتسليط أكثر ما عليه من الضغط على الانتقالي للرحيل .

الاتفاق الذي جرى بين الحكومة والانتقالي في الرياض قد غير خارطة الطريق على ما يبدو ولم يكن أكثر من استيعاب للبعض منها دون تقديم أي اضافة حقيقية جديدة للمشهد ممكن أن تستجيب لتطلعات أبناء عدن في الاستقرار والأمن والأمان والحياة في أدنى متطلباتها الإنسانية ، فإن اليوم أبناء عدن يفرضون مطالبهم عبر التظاهرات والاحتجاجات الشعبية وعليهم الاستمرار بها حتى لا يعودوا إلى نقطة الصفر في كل مرة .

اما أفراد المجلس الانتقالي ، فإن المحك الرئيسي والتحدي الحاسم الذي تواجهه اليوم هو أن تثوب الى رشدها وتحدد موقفها من التظاهرات الشعبية بوضوح ، فوقوفها إلى جانب أبناء عدن ونقل منطقة من اجرموا في حق ابنائها الى منطقة الصحوة الحقيقية لمصلحة الجنوب ، وعليهم أن لا ينسوا أنهم ينحدرون من عوائل وأحياء مدينة عدن ، وليعلموا أن محاولات التصدي للإرادة الشعبية فاشلة لامحالة حتى لو نجحت طرفيا ، وان الخروج من مربع عداء الشعب إلى صفه ونصرته رهان عقل وحكمة وفهم حقيقي ، وعليهم حماية من يخرجون للتظاهرات من رصاص أفراد الانتقالي .