آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-02:19ص

الكذب لايخلق دولة !!

الخميس - 16 سبتمبر 2021 - الساعة 02:19 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس
- ارشيف الكاتب


ما يسمونه شرعية البلد ودولتها وحكومتها  وجيشها وامنها مهما  صنعوا من بروباغندا تضليل وترويج اكاذيب لعلها تساعد مروجيها وتحقق لهم مكاسب في مرحلة ما بعد الحرب لن تجدي ولن يختلف الحال سواء كان الرئيس عبدربه منصور او علي محسن الا بمقدار مزايا شخصية لدعاة علي محسن. 

فبموجب "الفصل السابع" فاليمن بشرعيته ورئيس دولته وحكومته مجرد "سلطة تسيير اعمال" خاضعة للأشراف الدولي وفاقدة الاهلية ومحجورا عليها وسيان أكانت تخزينة "قاتها" في فندق بالرياض او في قصر "معاشيق في عدن"!! ويصبح الوصي عليها امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات ، وبذلك فدول الوصاية هي السلطة الفعلية وبمقابلها سلطة تسيير اعمال فاسدة ومهترئة لا تستطيع ان تواجه العالم حتى تتحمل دول الوصاية مسؤوليتها ازاء ملفات الخدمات وغيرها.

وما ساعد على بقاء هذه الحالة عاملين:

الاول : ان الشرعية لم تطالب برفعه

والثاني : انها لم تحقق ضد الانقلاب امرا واقعا يوجب رفعه بل كررت انسحاباتها التكتيكية ولم يبق معها من الشمال الا مجمع مارب وطربال في تعز شهير دخل موسوعة جينس كجدار برلين وللتعويض اتجهت لتحرير المحرر في الجنوب.

ولأنها سلطة تسيير اعمال ما حققت شيئا مما هو في وظيفة الدولة فقد تحولت من سلطة تدير دولة لتحرير البلاد وتوفير الخدمات للمواطن الى سلطة عصابات تمتهن التجارة والتهريب بكل اشكاله ويتحرك تحت غطائها  مشروع للتمكين الاخواني يتخادم مع فسادها يتوازى وحملات تضليل تحمّل الانتقالي مسؤولية فشلها بينما دول الوصاية لم تجعل الانتقالي سلطة تسيير اعمال ، ومهما صنعت من مسميات لمليشياتها فقد انحسرت مهامها بين حماية التهريب وقمع مظاهرات الجنوبيين فصار تحقيق النصر على الحوثي في ادنى سلّم اولوياتها ولا تتذكره الا لتصفية حساباتها مع المجلس الانتقالي الجنوبي فقد مرت شهورا منذ احتل الحوثي "عقبة القنذع" وصار يهدد بيحان وفقدت شبوة في مواجهته شباب صادقين فصمتت البنادق بعدهم!! ولم تتذكر اللجنة الامنية في شبوة التهديد الحوثي الا مع اعلان المجلس عن فعالية 15 سبتمبر وجعلتها متخادمة مع الحوثي وهي فعالية سويعات من يوم فماذا سيعملون ضده بعدها؟ 

سيرحل الحوثي الى ذاكرة النسيان حتى فعالية قادمة للمجلس وسيتذكرونه ويدبجون بيان بانها متخادمة معه!!!

لذلك ما حققت سلطة تسيير الاعمال ولن تحقق نصرا على الانقلاب ومشروع ايران بل وفرت له تمددا وما وفرت الحد الادنى من الخدمات بل ووفرت ملاذات آمنة للمنظمات الارهابية