آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

الإرهاب السياسي والإقتصادي العابر إلى الجنوب وتأثيراته المباشرة على حياة المجتمع .

الخميس - 16 سبتمبر 2021 - الساعة 01:24 م

الرائد / بكيل البشيري
بقلم: الرائد / بكيل البشيري
- ارشيف الكاتب


ثمّة متغيرات ومعادلات صعبة ومعقدة نعيشها في ظل غتامة وضبابية في المشهد السياسي والإقتصادي ككل وعدم وجود إرادة حقيقية وصادقة أو حتى بارقة أمل تلوح في الأفُق  للخروج من دوامة هذه الصراعات والأزمات الخانقة التي تلاحق حياة المواطن وتعصف به.

إن إرهاب حياة المواطن والتلذذ في معاناته من قبل مجرمي السياسة ومصاصي الدماء والحُكم على الشعب بالموت البطيء للوصول إلى أهدافهم الخبيثة وخلق واقعاً جديد ومغاير على حساب الوطن والمواطن.

فالارهاب لم يقتصر على الارهاب الدموي أو إراقة الدماء وتعريض حياة الآمنين في أماكن عملهم أو تواجدهم أو في مؤسساتهم للخطر والإيذاء بهم جسدياً.

أو الإرهاب الثوري الذي يتعرض له الثوار في مواطن بلدهم من قمع للحركات الثورية والنظالية من إيذاء وقتل وتشريد ومصادرة حقوق.

أو إرهاب الأقلية للأغلبية عن طريق استخدام القوة، أو هو رفع شعارات براقة يراد بها باطل، أو استخدام القوة المفرطة للوصول إلى السلطة حتى وإن كان على حساب الشعب، لتحقيق أجندة دول أخرى في هذا البلد التي دمرت ومزقت أوصاله وانهكت قواه وإقتصاده الحرب.

إن الحرب الإقتصادية والسياسية الظالمة التي يفرضها صناع السياسة ومروجي الحروب وأعداء الإنسانية بحق أبناء المحافظات الجنوبية تعتبر أشد إجراماً وتعذيباً لحياة المجتمعات والشعوب، وتندرج ضمن جرائم الحرب التي تمارسها السلطة العاجزة والفاشية بكل أريحية علها تجدها وسيلة مناسبة لتحقيق أهدافها المشبوهة مع هذا وذاك، لايزال المواطن البسيط وحده يصارع ويعاني ويتجرع ويتضرع جوعاً ويدفع فاتورة ثمن الخلاف السياسي الحاصل في هذا البلد.

فإنقطاع المرتبات والتدهور المتسارع للإقتصاد وإنعدام الخدمات وإنقطاع الكهرباء والغلاء والإرتفاع الجنوني في الأسعار والحرب النفسية بحق الشعب، وتازم الموقف سياسياً وعسكرياً وأمنياً، وصناعة الأزمات وزرع وإشعال الفتن والترويج والتضخيم الإعلامي تقف وراءه السلطة الفاشية والفاشلة وأحزابها السياسية الفاسدة التي تخلت عن قيمها وواجباتها وإخلاقياتها، وتركت المجتمع والشعب الجنوبي يتحمل كل تبعات ماتقوم به من مؤمرات دنيئة وحقيرة هدفها زعزعة وتفكيك وإنقسام المجتمع، وتشتيت جبهته الداخلية والنيل من قياداته وكوادره الوطنية المخلصة والشريفة التي تراها خطراً حقيقياً يهدد مشروعها وخططها الرامية إلى تحقيق إنتصار سياسي بالتعاون مع قوى داخلية وإقليمية وخارجية تريد إحلاله في هذه المرحلة أو في المستقبل القريب عن طريق فرض هذه السياسة المتبعة والمتمثلة بالحصار والإرهاب السياسي والإقتصادي لتحقيق وفرض  أجندتها وحل المعادلة السياسية.