آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-09:32م

(أفيقوا يا من تدعون حب وطنكم ومن تتحملون مسؤولية ما آلت إليه أوضاعنا المزرية)

الأربعاء - 15 سبتمبر 2021 - الساعة 10:19 ص

هبة علي
بقلم: هبة علي
- ارشيف الكاتب


_الوضع غير مستقر ولن يستقر طالما أنكم لا تشعروا بنا وبمعاناتنا _ الناس تعبت وكل يوم حالها من سيء لأسوأ..ولا يوجد حلول حقيقية تجعل المواطن يصبر على هكذا وضع مضني ومخجل في أرض تمتلك كل مقومات الحياة الكريمة.

_ كل ما نحاول نتجاوز مشكلة وأزمة ظهرت لنا الآخرى تباعا - الناس لم تعد تملك شيئا لتعطيه ؛{استنزفتموها نفسيا وماديا وفكريا_ولم تعد تتحمل الموت وهي واقفة مكتوفة الأيدي لاحول لها ولاقوة}.

_ وأيضا قلوبنا تعبت من كثر الفتن والفوضى واستغلال الأزمات كل طرف على  حسابنا نحن < المواطنون> ..ما أدري لصالح من كل هذا العناد والكره والحقد والعنصرية والتمسك بالمواقف التي لاتخدم أحد؟، الى هذه الدرجة المال والمناصب تعمي وتميت الضمير ؟!

لما تتحملون مسؤوليات أكبر من طاقتكم وقدرتكم على تحملها مادمتم غير قادرين على العطاء أو البناء.

ودائما اقولها : كل ماطال الوقت في هذا الصراع الداخلي  كل ماخسرو (انتقاليوشرعية) على الأرض وخسرو تأييد الناس لهم حتى يطفح الكيل ونغرق كلنا، كفاية عبث بنا وبهمومنا وأوجاعنا..نريد من يبني ويعمر ويمد يده للجميع ويخفف من معاناتنا ويجمع شملنا بالمحبة والأخوة والسلام ,ويوحد قلوبنا وعقولنا قبل أي شيء آخر.

نحن من نتواجد في أرض الصراعات تحيط بنا نيران الخذلان والإهمال وعدم الإلتفات لمعاناتنا؛ تعبنا وأهلكنا ونحن من ندفع ونتحمل فواتير هذه الفوضى والتحريض والتقطع والقتل ، دعوا خلافاتكم ومصالحكم الشخصية جانبا _ وقفوا جميعا وتحركو مع الشعب ما دامت لمن كان قبلكم ولن تدوم لكم  _ اتقوا الله في أنفسكم وفينا يكفينا نزيف الدم الذي لاينتهي بسببكم.

لايسعدني أن أرى أبناء بلدي يتناحرون ويتقاتلون فيما بينهم وتشتعل فيهم نار الفتن'ولايسعدنا أن نعيش وكأننا بلا دولة صالحة للعيش،

(افيقوا يا من تدعون حب وطنكم ومن تتحملون مسؤولية ما آلت إليه أوضاعنا المزرية ).

نحن أمانة في أعناقكم أمام الله في الدنيا والآخرة. 

اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك السلام ..تباركت ياذا الجلال والإكرام. .نسألك تغير الحال وصلاح البال وأن تؤتينا فرجا ونصرا من عندك قريب..