آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-05:11ص

دماء ودموع

الإثنين - 13 سبتمبر 2021 - الساعة 09:33 ص

حسن الصبيحي
بقلم: حسن الصبيحي
- ارشيف الكاتب


منذ أكثر من سبع سنوات عجاف واليمن تئن من جرح غائر  تسبب فيه ساستها وقياداتها ونخبها السياسيه والاجتماعيه والقبليه وارتضت بماوصلت إليه البلاد اليوم من الحرب والتمزق وشضف العيش وازدياد عددالمقابر وقاعات العزاء والأحزان 
ترملت النساء في عز الشباب وتيتم الاطفال في عمر الزهور والبعض الآخر اصابه اليتم قبل أن يولد 
حرب ضروس أتت على هذه الأرض السعيده 
وحولتها إلى عكس اسمها فأصبحت تعيسه 
حرب أهلكت الحرث والنسل 
دموع الأمهات وحزن اليتامى أصبح هو الضاهر على محيا كل من تواجههم- ومن لم يمت بالحرب مات بالجوع والغلاء والفاقه 
أصبح الشعب كله نازح في وطنه يفترش الأرض ويلتحف السماء
ولايدري إلى اين يؤؤل به المصير 
حرب أتت على كل ماهو جميل وتمكنت من تدميره وأصبح في خبر كان 
دمرت المبادئ دمرت القيم دمرت الاخلاق 
دمرت الرحمه في قلوب الناس 
وأصبح الفقير في هذه الأرض يكتفي برؤية الوجبات ويربط على بطنه من الفاقه والجوع 
وينظر بحسره إلى نخبه السياسيه والعسكرية والمتنفذين يشطحوا بسيارتهم المصفحه وياكلون مالذ وطالب باسم هذا الفقير الجائع المشرد الذي يبحث وسط براميل القمامه لعله يعثر على كسرة خبز لم تتعفن بعد ليسد بها جوعه ،'
اما أن الاوان لهذه البطون أن تشبع 
اما أن ن الاوان لهذه الحرب الظالمه ان تضع اوزارها 
اما أن الاوان للأمن أن يدب على الخائفين 
اما أن الاوان للدماء أن تحقن 
متى سيعلم تجار الحروب بأنهم اوغلوا في دماء الأبرياء 
ام مازل يراودهم الأمل بأن يكونوا حكاما على هذا المواطن المغلوب  بعد أن ضاع الجمل بما حمل وباعوا كل وطنيتهم بحفنة دراهم سيلعنهم التاريخ على هذه المرحله التي ارخسوا فيها دماء أبناء جلدتهم لينعموا بمتعه عابره ترمي بهم في مزبلة التاريخ وتعلم الاجيال القادمه ان كل مادرسوه في مناهجهم ليس إلا حبرعلى ورق  وان الوطنيه والسياده تكتب في صفحات المناهج لكن لاوجود لها على أرض الواقع  ماوجدوا على الواقع وفي صفحات التاريخ
الا الارتزاق والذل ومراعاة المصالح الشخصيه أما حب الوطن حلت محله الدراهم والريالات والتسابق على الاستمثار وبناء الفلل واقتناء السيارات الفارهه 
والنهب والسلب باسم الوطن المثخن بالجراح 
يستثمرون اشلا الضحايا ويقتاتون على  انين الثكالى 
ودموع الاطفال والمشردين على طول هذا الوطن وعرضه،