آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-05:32م

بدون عنوان.

الأحد - 12 سبتمبر 2021 - الساعة 03:14 م

نصر الوجيهي
بقلم: نصر الوجيهي
- ارشيف الكاتب


القوى المعادية للمجلس الانتقالي , تحاول ضرب المجلس من جبهات عدة , اقتصادية وخدمية و اجتماعية , وتآمر من الداخل ، بهدف أثارة المواطن الجنوبي , وفقدان الأمل في قدرة المجلس على حمايته , وتوفير أبسط المطالب الحقوقية للشعب .

إلى هنا الأمر معروف ومكشوف , ولازال المواطن في الجنوب , يتحمل العديد من الضربات التي ارهقته , ومنتظر من المجلس رفع المعاناة والتصدي لتلك المؤامرات , التي باتت مكشوفة ومعروف مصدرها.

لكن الغريب ما يجري في داخل المجلس , من إهمال لشخصيات وطنية نضالية ,  تواجدت منذ انطلاق الشرارة الاولى للحراك الجنوبي , ووقفت أمام صلف الاحتلال وقوات الامن المركزي العفاشي , في ساحات النضال السلمي , عارية صدورها مستقبلة رصاص الأعداء بشجاعة واستبسال ، استشهد منهم من استشهد , وجرح من جرح , وأصيب آخرين بإعاقات مستديمة , وتم أسر آخرين وملاحقاتهم في الشوارع ومداهمات للمنازل , واستمر نضالهم في التصدي للغزو "الحوعفاشي" على الجنوب في العام ٢٠١٥ وانتصروا لبلدهم...

لنتفاجأ بتركينهم جانباً , وإحلال بدلاً عنهم اشخاص آخرين , بعيدين كل البعد عن النضال , والكفاءة القيادية والمهنية و لا اعم. , بل قد تجد منهم من كان ينعت من في الساحات , بانهم معتوهين واغبياء , وانهم يعرضون أنفسهم , للقتل والسجن والتعذيب بمحض إرادتهم وغباء عقولهم.

لا نعلم كيف تدار تلك الامور , في تجاهل الشخصيات الوطنية الفدائية القادرة والمقتدرة على المشاركة الفاعلة , في استعادة الدولة والتأسيس لدولة , لطالما حلم بها المواطن في الجنوب بدولة النظام والقانون , كما لا نعلم كيف يتم استقطاب آخرين , كانوا بعيدين كل البعد عن الثورة الجنوبية منذ انطلاقها ؟

يؤسفني ان اقول للأخوة في قيادات المجلس , ان المؤامرة كبيرة من الداخل اكثر ما هي من الخارج , بغية إفشال المجلس وضرب شعبيته في الجنوب والمناطق المحررة ، ومن حرصي على مجلسنا الانتقالي , وان لا خيار لنا في التحرير , إلا عبره ,  يتوجب على قيادات المجلس التدقيق , في اختيار الشخصيات والاسماء , التي تتحمل مسؤولية العمل في إطار المجلس , والبحث في تاريخ تلك الشخصية ,  قبل تعيينه أو اصدار قراراً , قد يكون غير صائب , وعلى حساب اخر اكثر وطنية وكفاءة مهنية.

تهميش قيادات وطنية مهنية جنوبية , قد تجد من يستقطبها وتحت راية التحرير , بعيداً عن المجلس الانتقالي , في وقت يتم ضرب المجلس , من القوى المعادية والنيل منه.

علينا الا نبدل الابيض بالأسود , وان نحافظ عليه , نحن أولى به من الغير.
انتهى الكلام