بقلم :محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان/ عدن. _______________كنا نعارض فتح مطار صنعاء، وكانت مبرراتنا أن الحوثيين سيستخدمون المطار لنقل السلاح والخبراء العسكريين من غير اليمنيين و وسيلة تنقل قيادات الحوثيين خارج اليمن....ولكن واه من لكن تبين إغلاق مطار صنعاء تسبب في أضرار وصعوبات ومشكلات ومعاناة للمواطنين المدنيين ( مرضى، طلاب، وتجار، وكبار السن، والنساء) ممن تفرض عليهم ظروفهم وحاجاتهم واعمالهم ودراستهم وعلاجهم السفر والانتقال إلى خارج اليمن عبر هذا المطار - مطار صنعاء.اما مبرر توظيف واستفادة الحوثيين لمطار صنعاء فقد تبين بوضوح شديد - ويعترف بذلك التحالف والشرعية - أن الحوثيين يهربون السلاح بل وتصل إلى قواعدهم ومخازنهم بكل أنواعه، ويهربون قطع الغيار العسكريةو الطائرات المسيرة والصواريخ ذات الأنواع المختلفة لتصل إلى قواعدهم و مخازنهم بسلاَم وأمان وعلى عين التحالف والشرعية..!!! بل ان المستفيدين ومن يساهموا في تقديم هذه الخدمة للحوثيين هم تجار السلاح والفاسدون ومنهم معارضون بصوت عال في ابقاء مطار صنعاء مغلق..! ويدعمون من أجل بقاء وحماية مصالحهم استمرار الحرب ودمار الإنسان وممارسة كل صور الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني.. كما يهرب الحوثيون الخبراء الإيرانيين وغيرهم وينقلون بعثاتهم التي تجوب مختلف دول العالم وتساهم في المؤتمرات والندوات واللقاءات العالمية مع غياب الشرعية والتحالف عن هكذا نشاط وعلاقات عامة و إعلامية كما يقوموا بنقل مرضاهم وجرحاهم الى الخارج وغير ذلك الكثير...!! اذا في ضوء ما اوضحته اعلاه فإن إغلاق مطار صنعاء لا يتضرر منه سوى المواطنين المدنيين التي تفرض عليهم ظروفهم واحتياجاتهم وأعمالهم وحاجاتهم لمواصلة الدراسة والعلاج خارج اليمن....و بسبب إغلاق مطار صنعاء نجد ان آثاره بالكثير من المعاناة للمواطنين، المئات بل الآلاف منهم الذين يحتاجون إلى الانتقال عبر رحلات جوية من وإلى اليمن.هذا واذا اضفنا إلى معاناة المواطنين السابقة أن مطار عدن لم يعد ذو كفاءة من ناحية خدمة المسافرين إضافة إلى الكثير من المعاناة التي يتعرض لها المسافرين عن طريق مطار عدن سواء في الطرق البرية التي يمروا بها للوصول للمطار ونقاط التفتيش وتعقيداتها التي تصل في كثير من الأحيان إلى سوء التصرف والاستفزاز وانتهاك الكرامة الانسانية وحقوق المواطنة والرشوة وغيرها من سلوكيات وتصرفات لبعض نقاط التفتيش بين المحافظات .لذلك نرفع أصواتنا لاصحاب القرار الدولي من يعنيهم الأوضاع في اليمن في إعطاء الأولوية والضغط باتجاه فتح مطار صنعاء وإعادة تقديم خدماته للمواطنين لتخفيف الام ومعاناة المواطنين الذين تفرض عليهم ظروفهم ومتطلبات حياتهم الانسانية التنقل إلى اليمن وخارجها مع إمكانية الإشراف الدولى على فتح وتشغيل وإعادة عمل مطار صنعاء وكذا مطار تعز ومطار المكلا.. فهذه مجالات لخدمات إنسانية واثبت استمرار الحرب لاكثر من سبع سنوات ان وقف خدمة عمل المطارات اضرت كثير بالحاجات الاساسية والانسانية للمدنين ...مع تحياتي للجميع