آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-02:07م

اليوم سمع العالم بأسرة دقات قلوبنا الحزينة عليك يا سنباني

الجمعة - 10 سبتمبر 2021 - الساعة 07:50 م

سمير القباطي
بقلم: سمير القباطي
- ارشيف الكاتب


 باغتيال الشاب عبدالملك السنباني  لقد مات كل شيء فينا  ولم يبق سوى بقايا من شرف وضمير وحس في الوجدان، فلا شيء هنا سوى القتل والتقطع والإرهاب ، 

لقد عاد من غربته وراء الحنيين لام تنتظره على مدى سنوات لقد عاد وابتسامته تسبقة  وكلنا في الغربة يسبقنا الحنيين للعودة إلى الوطن ولكن اي وطن بات لنا  نرتمي في أحضان ترابة .

وقد تكالبت علية دخلاء لا نعرفهم ولا عرفهم الوطن سابقا ولكننا حتماً سنعود يوماً عندما يرحل كل شيء لا يعرف معنى الأوطان.

-هؤلاء  هم المجرمون الذين تركوا  ينهشوا  في لحم الوطن والمواطن  دون رادع من حكيم أو ثائر عظيم، حتى آلت لهم تركة وطن يبيعونه الآن في رابعة النهار، الذين فرضوا الأمر فوق المنطق، والظن فوق الحجه والبرهان، وتحول وطننا الكبير  ذلك الوطن المهان، قد طويت صفحته وحلقت بعيداً عنه، والكل يريد ان يغادر هذا الوطن.

 الا هؤلاء القتلة المتقطعين .

لقد رحلت بروحك مع الراحلين، حيث عالم بلا قيود أو أحزان، عالم لا يفرض قوانينه الباليه وطقوسه المهينة في الامتثال للسيد أو الرفيق ، فاضت روحك البريئة إلى بارئها وهي تلعن كل هؤلاء ، 

رحلت وتركت دموع في المآقي لن تجف إلا بالقصاص لمن غدروا بك واغتالوا ابتسامتك ..

اغتيال السنباني ليست الجريمة الاولى فهناك العشرات قضوا نحبهم في حواجز الموت  قتلوا بطرق بشعة من قبل ما يسمون أنفسهم حماة الأمن  كالشاب العريس محمد علي ، ورأفت دنبع، وغيرهم من الشباب المغدور بهم ..

هناك الالاف اهينوا ونكل بهم في حواجز التفتيش كعمل ممنهج ومخطط له يستهدف الابرياء والنساء والاطفال تحت مبررات عنصرية مناطقية زرعها خونة الأوطان !

سبع عجاف على شعب صابر يتجرع سموم مليشيات في الجنوب والشمال سبع عجاف شعب يتجرع سموم شرعية في فنادق وفي عواصم العالم تسرح وتمرح  وتريد استعادة وطن ..

أننا لن نعزي اسرتك وأمك المكلومة وننعي أنفسنا إلا إذا اقتصوا ممن قتلوك بدم بارد فعندها سوف ننصب خيمة العزاء فيك وفي وطني الجريح