آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-05:43م

توسيع وتطوير دور المكاتب التنفيذية والسلطات المحلية

الأربعاء - 08 سبتمبر 2021 - الساعة 08:41 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


دعوة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي لحكومة المناصفة ممارسة نشاطها ومهامها من العاصمة عدن تأتي منسجمة ومعززة مع توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للحكومة الإسراع بالعودة إلى العاصمة عدن لاستكمال تطبيق بنود اتفاق الرياض، دليل وإثبات على الرغبة الشديدة لتوحيد الجهود وتوجيهها نحو خدمة المناطق المحررة من الوطن إنسانا وأرضا. والحاجة الماسة إلى التنسيق المستمر كضرورة نحقق بها الغايات المنشودة واتباع أفضل الأدوات وأسهل الآليات وأقصر الطرق الكفيلة نذلل بها الصعوبات نحل القضايا العالقة وفي مقدمتها تلك المتعلقة بالجوانب المدنية، وما يرتبط بها من إستراتيجيات التنمية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار المادي والمعنوي بما نمتلك قدرات الوصول إلى مستوى المنافسة مع دول المنطقة أبى من أبى ورضي من رضى.

دعوة تتطلب منا جميعا مسئولين ومواطنين عاديين الوقوف حيالها بكل مسئولية واحترام والاستجابة الفورية لها شكلا ومضمونا، والتفاعل معها بجد واجتهاد لما تعكسه من إيجابيات في زمن قريب، وتقضي على الصورة السيئة عن حكومة المناصفة التي رسمت في أذهان الشعب خطها الفشل وبروازها الفساد.

بهذه الدعوة أثبت الطرفان، النصف الجنوبي والنصف الشمالي أنهما مكملان لبعضهما. فلا نصف شمالي استطاع أن يقدم شيئا ولا نصف جنوبي عمل شيء. ولا أي منهما تمكن من تطبيق رؤيته أو نفذ قراراته. الحياة منهارة بشكل فظيع يرثي لها العدو قبل الصديق، كل شيء تدهور والحق تبخر بين النصفين كل نصف يتهم الآخر بأنه هو السبب وهو الذي استولى عليه.

خبرات كل نصف أصلها من نظام واحد لم تكتسب من تجارب عالمية. مهارات صنعاء لا تجمعهم وإن افترقوا تخبطوا وازدادت العشوائية. أحد صورها تتجسد في إصرار الحكومة عدم العودة إلى العاصمة عدن إلا وبيدها سلاح. عسكرة قبلية لا مدنية. عدم مباشرة الحكومة عملها من عدن يزيد من حدة معاناة المواطنين الذين يعلقون آمالهم الكبيرة على سلطاتهم المحلية في مديرياتهم، وعلى المكاتب التنفيذية في محافظاتهم لمضاعفة الجهود من أجل التغلب على الآثار السلبية الناتجة عن عجز الحكومة. يعبرون عن موقفهم الداعم للمحليات بإمكاناتهم المتواضعة ترسيخا للفدرلة والفيدرالية التي تلقى ترحيبا وتقديرا جماهيريا ومن المجتمع الدولي الأساس الذي ينطلق منه المبعوث الأممي في عمله.