آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-07:52م

مثلما تم إعادة تعريف ملف الأزمة يتم اليوم إعادة تعريف ملف القضية الجنوبية !

الأربعاء - 08 سبتمبر 2021 - الساعة 02:26 م

محمد الثريا
بقلم: محمد الثريا
- ارشيف الكاتب


يعلم الجميع كيف تحولت الازمة اليمنية على مدى سنوات الصراع السبع من أزمة إنقلاب على سلطة شرعية الى نزاع بين طرفين معترف بهما دوليا، وكيف أصبح ذلك التحول هو المنطلق الاساس اليوم لأي تسوية حل مفترضة باليمن .

وبطبيعة الحال لايمكن إحداث أي تغيير ديمغرافي حقيقي في بلد الأزمة إلا بالحرص خلالها على إستمرار ثنائية ( التصعيد العسكري والمعاناة الانسانية )، وأظنها الثنائية التي تمثل اليوم السمة الغالبة في ملف اليمن .

كان خطاء كارثيا السماح برمي القضية الجنوبية في وعاء التجاذبات الإقليمية وتحميلها عبء وتبعات التقلبات السياسية بالمنطقة وتحولات العلاقة هناك .

لقد حصل أن تحولت ثوابت تلك القضية الى مجرد متغيرات يتم تشكيل محتواها ومعالجتها وفقا لمتطلبات المرحلة القادمة وليس محاكاة لأساسات نشوب القضية وإنطلاقا من جذورها التاريخية .

تلك حقائق ووقائع لم يعد بالإمكان نكرانها طويلا، فنحن اليوم أمام أكثر من شمال وأكثر من جنوب، سيما وأننا نتحدث عن مكونات محلية يتم تطويع قرارها السياسي تبعا لمصالح وإملاءات داعمها الخارجي .