آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:40ص

طيران اليمنية..أرباح خيالية وخدمات رديئة..!!

الثلاثاء - 07 سبتمبر 2021 - الساعة 05:56 م

علي عسكر
بقلم: علي عسكر
- ارشيف الكاتب


تعتبر خطوط الطيران الوطنية من أهم المصادر الإيرادية للدولة ليس هذا وحسب بل هي بمثابة الواجهة الحضارية والمرآة الحقيقية لأي بلد..!!
مما لا شك فيه بأن هنالك عوامل عديدة وأسباب كثيرة في نجاح العديد من شركات الطيران العالمية والتي أصبحت حالياً من العلامات التجارية المشهورة وذلك بسبب الخدمات الراقية التي تقدمها لكل مسافر يختار السفر عبرها .. إذ بات أسماء تلك الشركات توضع على قمصان الأندية العالمية الكبرى فكل هذا المكانة ليست من فراغ بل نتيجة حتمية للتخطيط السليم والكثير من الجهد والمثابرة والإنضباط ..!!

هنالك مقاييس ومعايير لنجاح شركات الطيران وهي معايير مهمة وثابتة يجب التقيد وعدم الإخلال  بها وأي تجاوز لأحدى تلك المعاير حتماً ستؤدي إلى الفشل الذريع لا محالة  فوجود أسطول حديث ومتطور من الطائرات بالأضافة إلى وجود قبطانه محنكون وعلى درجة عالية من المهارة والخبرة والكفاءة علاوة على توفر طواقم من المضيفين والمضيفات يتميزون بالأناقة وحسن المظهر ولديهم القدرة على التعامل الراقي مع الركاب مع الإجادة التامة للغة الأنكليزية وذلك لسهولة التخاطب مع الركاب من الجنسيات المختلفة والتي حتماً ستساهم في تقديم الخدمات بسهولة ويسر خلال الرحلات الجوية..!!

الإلتزام بالمواعيد وجداول الرحلات وسهولة الحجز وثبات أسعار التذاكر من أهم عوامل النجاح لشركات الطيران بالإضافة إلى توفر الورش الأرضية وذلك 
لصيانة الطائرات بحيث تكون على مستوى عالي من خلال تواجد  المهندسيين المهرة الذين يمتلكون الكفاءة والخبرة الكبيرة بحيث يستطيعون إصلاح إي خلل وعمل الصيانة الدورية لكل طائرة في الوقت المناسب ..!!

وإذا عرجنا وتكلمنا عن  حال طيران اليمنية الناقل الحصري والوحيد في اليمن فحدث ولا حرج فأسعار التذاكر مقارنة بالخدمات السيئة التي تقدمها تعتبر أسعار غالية جداً ورغم ذلك لايمكن الحصول على التذاكر بسهولة بل تخضع لعملية قذرة وغير أخلاقية حيث يطغى السمسرة والإبتزاز المبتذل والرخيص كرخص القائمين عليها..!!

إن العشوائية الظاهرة للعيان والتي لا تحتاج إلى البحث المضني والتدقيق في عمل طيران اليمنية فغياب الإنضباط وعدم التقيد  بجدول الرحلات وعدم إحترام التوقيت  لكل رحلة هو العنوان واللغة السائدة..!!

حسب علمي فأسطول طائرات اليمنية  لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وتعمل على مدار الساعة وكأنها باصات للنقل البري وليست طائرات تنقل الآلف من البشر والتي ينبغي الحرص الشديد على سلامة الطائرة وصلاحيتها بعد كل رحلة..!!

إن من نشاهده من الرحلات المكوكية والمكثفة تجعلنا نشك بأن هذه الطائرات قد تكون لا تخضع لصيانة الدورية في الوقت المناسب والمحدد وربما كذلك لا تتقيد بمعايير السلامة المتعارف بها دولياً..فهذه الطائرات القليلة  تكاد لا تعرف معنى الراحة بسبب إزدحام الرحلات وكثرة  المسافرين اليمنيين الذين  يتم تكديسهم في ظروف صعبة وغير إنسانية بصالات الإنتظار في الكثير من مطارات العالم من دون رحمة أو أخلاق بل وخالية تماماً من الذوق العام والإحترافية والمهنية التي تتحلى بها باقي شركات الطيران الأخرى..!!

إن الفساد الطاغي بالإضافة إلى الإهمال والتسيب واللامبالاة هي السمة السائدة لطيران اليمنية  اليمنية..فكم من رحلات تأجلت بسبب كثرة الأعطال..وكم من مسافرون تولتهم عناية الله 
ولطفه وإلا لكانت حدثت كوارث مريعة ومرعبة   بسبب جشع شركة طيران اليمنية وعدم الإلتزام أو تأجيل الصيانة الدورية لكل طائرة وفي الوقت المحدد  على الرغم من قلتها..!!

إن الأرباح الخيالية التي تجنيها طيران اليمنية ورغم ذلك  تظل هي الأسوأ مقارنة بالخدمات الرديئة التي تقدمها فكل تلك الأمور السيئة تجعلنا ندق ناقوس الخطر وبشدة لتغيير سياسة وعمل شركة الطيران اليمنية والتي تضر كثيراً بسمعتها وقبل حدوث ما لا يحمد عقباه..!!