لم يعد الفراغ الذي أحدثته شرعية الفنادق يجدي نفعًا مع الانتقالي أن يصنع نموذج ملموس في المناطق التي يسيطر عل........ في تفعيل القطاعات الخدمية وفي المقدمة قطاع الكهرباء ، إلا انهُ أصبح مفرغ تمامًا للقرارات والتعينات ، التي اصبحت بشكل يومي لكن في الحقيقة صار عالق بين شعارات خطابية مهزوزه عالية السقف ، وواقع انخفضت فيه شروطة البقاء مع الخطابات الداعية للعودة إلى ما قبل " 90م في الوقت الذي تغيب فيه عن إجابات على الأسئلة التي يكررها الشارع الجنوبي ، حين تحولت عدن للبشرية اليائسة والزاحفة اليها من كل حدب وصوب حتى تراكمت المصائب على قاطنيها وانطفأ سراجها حتى أصبح الظلام يكسوها من كل مكان ، وصارت خيمة سوداء تغطي شوارعها ومنازلها من كل مساء ، وهذا لا يهِم الانتقالي الذي صار مشغول بالتعيينات لانهُ مجرد طيش سلطوي يتم تعبئته إماراتيًا في ضرب الشرعية .
هنا ابدا الحديث عن الكهرباء والظلام الذي يُخيم علينا منذُ أيام في ظل درجة حرارة صيفية ساخنة ، هنا يظهر السيد أو بإلاصح الدكتور -معين عبد الملك ، رئيس الوزراء متقمصًا من فنادق الرياض لا يمتلك سلطة واقعية تنفذ ، يوجة السيد معين بد الملك ، على الملا وآخرون يشرفون على نقل الديزل إلى محطات الكهرباء نغمة مكرره ومحاولة إسكات الناس من الخروج والمطالبة بحقوقهُم المشروعة وبخدمة تعتبر الأولوية بنسبة للمواطنين الذين يتجرعون حرارة الصيف ، في المقابل يخوض الانتقالي غمارًا مفتوحًا في مجال التعينات وكأن الأمر لا يعنية لا من بعيد أو قريب .
حياة قاسية موغلة في الألم والمعاناة ، حياة ترسم حقيقة لإلأف الأسر التي تعاني من الإمراض المزمنة ، التي تكتوي بنيران حرارة الصيف ، لا شيء يؤلم الإنسان أكثر من خدمة الكهرباء التي أصبحت حُلم بسيط يراود كل اليمنيين والتي تعمل في اليوم أقل من ساعتين ، مع تدهور الأوضاع في البلاد ، وتتالي الأزمات أنها قسوة الحياة ، لم نتمكن من الحصول على خدمة الكهرباء كلمات عاجزة عن الانتظام تروي تفاصيل وضع البلاد الذي وصل للحضيض.