آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:18م

بلحاف ... صراع على النفط والتراقص السياسي 

الأحد - 05 سبتمبر 2021 - الساعة 10:39 ص

فلاح انور
بقلم: فلاح انور
- ارشيف الكاتب


ماجرى ومايجري إلى حد الآن في محافظة شبوة ( بلحاف ) يكشف بوضوح أنه صراع الأجندات ، وليس لأحد أن يغرق في العويل والنواح مادام يعرف قاعدة اللعبة في مثل هذه الأمور ، فهذه من ناحية طبيعة الصراع ورهاناته والذي نراه عبث يرقي إلى التراقص السياسي ، وأننا نرى فرقاء على مستوى واحد بين الانتقالي والإصلاح  من جولات ومعارك ويجد نفسه المواطن مرغما على سماع الأكاذيب وتصديقها والدعاية لها لمدة سبع سنوات والوطن يراوح مكانه غير تسليط عليه كل مافي أجوائنا وصحرائنا وجزرنا والكل يطالب بنصيبه من الكعكة بمساعدة من ارتموا في أحضانهم.

الحقيقة أن هناك مخاوف كثيرة يدعمها المنطق والحسابات السياسية الدقيقة واستقراء المعطيات والظروف الموضوعية ، فوساطة السعودية لجأت إلى خيارات المصارحة والإحراج المتعمد لتضع نفسها حزاما متعاطفا من الداخل والخارج وتريد تأمين وسائل ضغط جديدة ،لكن خطورة الواسطة تتمثل بالأساس في أنه محاولة الاحراج هذه تخدم طرف منافس ( الانتقالي ) فتصبح الواسطة في حكم الجهة المتحيزة وغير حيادية مما يزيد الخلافات السياسية الراهنة لتكون متأصلة ومعقدة لتبلغ مرحلة حاسمة ويتحركون في مشهد الفوضى والسيطرة.

إذن كيف تحل محاور ناس فهم سبب الأزمة وتركهم يسيرون بنفس السياسة التي ولدت الأزمة ... يبدو أن الإمارات تشارك مع حليفاتها السعودية في صناعة اللصوص كي تستمر المصيبة على الشعب اليمني ,  فالسعودية والإمارات الاثنان يشتركان في الاعتماد على أنه سبب وجودهم هو القضاء على الحوثي وأتباعه لعودة الشرعية ، فيما نرى ممارساتهم عكس ذلك غير طبخات وخلطات سرية يراد لها أن تنتهي بأطماع واحتلال وانتهاك لسيادة وطني.