آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:31م

قصة السيد والبدو

الجمعة - 03 سبتمبر 2021 - الساعة 10:42 م

أسامة الشرمي
بقلم: أسامة الشرمي
- ارشيف الكاتب


 

قد يكون البعض سمع بقصة السيد الذي زار احدى قبائل البدو ، واقام فيهم مدة شهر، علم أولادهم خلال هذه الأيام جزء عم والاربعين النووية، وعندما قرر السيد ينهي زيارته لهم ويسافر لأهله، طلب العقال منه البقاء عندهم للأبد كونهم بلا ولي، لم يفهم الرجل مغزى طلبهم و رفضه مصمماً على الرحيل.

العقال تشاوروا بينهم في الموضوع بما إن السيد صمم على رأيه، لذا قرروا ذبح الرجل ودفنه وبناء قبة على قبره تكون لهم مزار ويكون لهم ولي مثل باقي القبائل، وهذا ما فعلوه ، وتحكي الروايات أنهم لازالوا يزوروه لليوم ويتباركوا به بالرغم من معرفتهم لمأساته على أيديهم.

عندما دعى الإنتقالي للحوار كنت مع مجموعة من الاعلاميين المقربين من الإنتقالي، قلت لهم هذه دعوات لهدف الاستهلاك الإعلامي ومع ذلك لا مانع من استقطاب بعض الشخصيات الهامشية إلى جانب الزخم الإعلامي لتبرير مصروفات لجان الحوار.

أما المكونات والشخصيات المعتبرة فهي لن تتعامل مع دعوات الحوار لعدة أسباب منها ما تخص الانتقالي وبعضها خارجة عن ارادته ، كان رأيي أن الانتقالي إذا أراد فعلاً الحوار مع شخصيات جنوبية وازنة دون القيام بإجراءات صحيحة واختيار شخصيات مقبولة ، فيمكنهم إعتقال الناس والحوار معهم بأسلوب التحقيق واجبارها على التوقيع في اخر المحضر.

القائد سليمان الزامكي الذي كان ينظر له الميسري إلى اخر أيامه في عدن أنه مع الانتقالي لأنه من الحراك ، والانتقالي الذي يراه لليوم من أبين يتبع الشرعية ، لهذا لم يجدوا غيره ليكون لهم ولي ويتحاوروا معه حوار جنوبي جنوبي من داخل الزنزانة.