في الاول من سبتمبر من العام ٧١م تخرجت أول دفعة من الكلية العسكرية لجيش دولة الجنوب التي استقلت قبل ثلاثة أعوام من بريطانيا التي احتلت الجزء الجنوبي من اليمن ١٢٩عاماً.. كان حينها وزير الدفاع الرئيس علي ناصر محمد والذي تأسس هذا الصرح التعليمي العسكري العظيم الكلية العسكرية ومدرسة القادة والاركان في عهد قيادته لوزارة الدفاع ، لاحظوا أهم الإنجازات التاريخية التي تحققت في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وللرئيس علي ناصر بصمه فيها. نختلف اونتفق معه المهم أعلن يوم تخرج اول دفعة تأسيس الجيش الذي تم بنائه عقائدياً وكان قوي ومهاب ومن خريجي تلك الدفعة اللواء هيثم قاسم طاهر واللواء علي ناجي عبيد والشهيد ماجد مرشد سيف والدكتور حسين علي حسن وآخرين لاتسعفني الذاكرة لاسمائهم
..
خمسون عاماً مضت منذ ذلك التاريخ المجيد الذي كنا تحتفل بذكرى عيد تأسيس جيش عظيم بعروض عسكرية رمزيه ترفع الراس الى قبل مايو٩٠م .
اليوم تأتي هذه الذكرى ويعيش من تبقى من منتسبي هذا الجيش حالات حزن وقهر وألم ..
تفكك الجيش ودُمرت وحداته وانهارت معنوياته ومات معظم قادته وكبار ضباطه وجنوده الشجعان ومن تبقى منهم صار بلا راتب. نعم بلا راتب بعض العسكريين يدخلون اليوم الشهر التاسع على التوالي دون يستلمون راتب يناير من هذا العام.. لأن بنك الحبيشي يصرف راتب شهر بالقطاره منذ اسبوع كل يوم وحدات معينه. لكي يضيع الوقت كل هذا الذل والجوع يتعرض له اشرف الرجال والجميع يتفرج لهم وعلى رأسهم الشرعية والانتقالي.
بالأمس كانت فاجعة الهجوم على قاعدة العند التي راح ضحيتها أكثر من ١٤٥ بين شهيد وجريح من جنود اللواء الثالث عمالقة.. مازالت بعض الاشلاء متناثرة حتى الآن .. وروائح المكان الذي شهد المجزرة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية
خمسة أيام مضت دون أن نسمع عن تشكيل لجنة تحقيق ولو صورية شكلية لم نسمع مصدر عسكري مسؤول يوضح للرأي العام تفاصيل الكارثة فقط تعازي وبيانات نعي وأدنه للحوثيين
أيام جيش دولة الجنوب لوحدث أن جندي أطلق عيار ناري في الهواء أو تعرض لحادث مروري يتم التحقيق وكشف ملابسات الحادث خلال ٢٤ساعة
عصر أمس في قاعة عرس أولاد القائد العميد أحمد محمد لقلم التقيت اللواء الركن جميل مكاوي وهو أحد مؤسسي الجيش الجنوبي. كان مدير دائرة التدريب القتالي ويحمل اكبر رتبة عسكرية مقدم عندما اذهب في الثمانينات إلى دوائر وزارة الدفاع بالفتح يتناقل الضباط والصف والجنود اسم المقدم جميل مكاوي بخوف وهيبة كونه من الطبقة القيادية التي تحمل الرتبة العسكرية الرفيعة. منهم الرئيس عبدربه منصور هادي وعبدالله علي عليوه وقاسم يحيى وعمر العطاس ومحمد هيثم قاسم وقاسم عبدالرب صالح. بعد جلوسي دقائق بجوار الضابط العدني الكبير المتقاعد جميل مكاوي ليلة البارحة عرفت هذه الهامة العملاقة يتقاضى راتب ٩٠ الف ريال فقط.. تسعون ألف ريال راتب جميل مكاوي الذي خدم الوطن نصف قرن الا لعنة الله عليها من عدالة. فقد غضب الله علينا لأننا نتجاهل كبارنا وأعظم قادتنا
قبل الختام أنوه وحسب معلوماتي إلى أن القادة الاول لجيش دولة الجنوب هم حسين عثمان عشال ومحمد أحمد بن موقع وعلي عبدالله ميسري وعلي احمد ناصر عنتر
تقلد وزارة الدفاع علي سالم البيض ومحمد صالح عولقي وعلي ناصر محمد وعلي عنتر وصالح مصلح قاسم وصالح عبيد احمد وفي عهد الوحدة يقلد وزارة الدفاع خمسة جنوبيين وهم . هيثم قاسم طاهر وعبدربه منصور هادي وعبدالله علي عليوه ومحمد ناصر أحمد ومحمود احمد سالم الصبيحي
.وشغل رئاسة هيئة الأركان العامة
كل من مهدي عشيش الكازمي وعبدالله محمد السعدي وأحمد صالح عبده الضالعي وصالح أبوبكر بن حسينون وعبدالله علي عليوه وهيثم قاسم طاهر
وشغل مدراء الدائرة السياسية كل من محمد حيدرة مسدوس وأحمد سالم عبيد وصالح عبيد احمد وحسين علي حسن
ومن نواب رئيس هيئة الأركان العامة
احمد سالم عبيد وقاسم عبدالرب صالح وعبدربه منصور هادي وعمر علي العطاس ومحمد هيثم قاسم وقاسم يحيى قاسم ومثنى سالم عسكر
وإلى هنأ ونكتفي بهذا القدر في ذكرى تأسيس جيش دولة الجنوب السابق..
نترحم على اروح الموتى وندعو الله أن يطيل عمر من تبقوا على قيد الحياة. وللحديث بقية ودمتم
