رغم أجواء حالات الحزن الذي خلفته مجزرة العند الموجعة في عدن وسائر اليمن إلا أن الحياة تسير وصار الناس يتعاطون مع الصدمات المروعة بشجاعة وإيمان راسخ بالله سبحانه وتعالى في مواجهة التحديات والمآسي والكوارث
عصر اليوم الثلاثاء كنت من الحاضرين في عرس ابيني بهيج وجميل لنجلي القائد العسكري الأكاديمي العميد الركن أحمد محمد لقلم قائد اللواء ١٢٣مشاة بمحور الغيضة محافظة المهرة الشابين الخلوقين (محمد عمر) في قاعه مون لايت بمنصورة عدن ..
شد انتباهي الحضور النوعي المتميز في هذا العرس الابيني الرائع ، حيث شارك العميد أحمد لقلم افراحه شخصيات بارزة لم تكن من أبين وحسب بل من محافظات ومناطق أخرى من لحج والضالع ويافع والصبيحة وردفان وغيرها جاؤوا يهنئون القائد بهذه المناسبة السعيدة وبقدر أن الرجل اي العميد أحمد لقلم محترم ومتواضع وصاحب أخلاق عالية بالقدر نفسه أن الناس وأقصد في المحافظات الجنوبية يشكلون نموذج في العلاقات والاخاء والقيم التي تمكنهم من إعادة لحمتهم ولم شملهم وتجاوز اثار الصراعات الأخيرة وان كانت قد أحدثت شرح وحالة من الانقسام والتمزق لكن ليس لديهم من خيار ومخرج غير لملمة أنفسهم والتنازل لبعضهم والاعتراف أن الوطن للجميع والقبول بالتعايش والشراكة والحوار الجاد الذي يحتاج إلى إرادة وإلى الخروج عن الوصايه والتبعية اي أن يكون القرار مستقل بعيدا عن الاملاءات
عمومأ وان ادخلنا السياسة في مناسبة اجتماعية لكن هذا قدرنا ومصيرها أن نحكم العقل والمنطق والحكمة وندعو للسلام الجنوبي ونتعاطى في تنفيذ خارطة اتفاق الرياض..
أن عرس أولاد القائد احمد لقلم أخرجنا قليلا من الواقع المؤلم وعلى صوت الفنان القدير فضل مسعود الذي امتع الحاضرين..
من بين الشخصيات الاعتبارية التي حضرت اللواء الركن محسن الداعري واللواء أحمد علي مسعود والعميد عبدالغني الصبيحي والقائد العسكري الاداري العدني اللواء جميل مكاوي والعميد نجيب سيف اليافعي والعميد علي محمد المعلم والعميد علي منصور الوليدي والعميد علي قاسم عاطف والعميد عبدالله احمد عرب والعميد أحمد سعيد المليحي والشخصية السياسية الخضر البدري والعميد الخضر سالم الشاجري والاستاذ القدير حسن الحيد رئيس المنظمة الحرة والعميد عمر الكردمي والعقيد خالد الزامكي والعقيد احمد العبد عامر والكابتن طيار عباس عبدالله منصور الوليدي وشقيقه المهندس منصور عبدالله منصور مدير شركة عدن نت والعقيد طالب صالح علي الوليدي واخرين ..
بقي القول إن الأحداث الدامية الأخيرة مجزرة جنودنا في العند وماقبلها يفترض أن يدرك السياسيين والنخب الوطنية الجنوبية وحتى الحمقى والمزايدين والاغبياء أن سيناريوهات المخطط الخارجي التدميري كبير وكبير ولن يكتفي بحصد مئات الأرواح البريئة أكان المعركة مع الحوثيين وهي في عامها السابع أو إشعال الفتن والصراعات داخل الجنوب للقتال فيما بينهم .. هي الحرب الصفرية التي تدعم كل طرف ويخيل له أنه الأحق وصاحب الهدف والقضية..كل هذه شعارات وعناوين باطلة وزيف وخداع من أجل هلاك الجنوبيين ارضأ وانسانأ .
وفي النهاية يموت البطل لا منتصر ولامهزوم ولاجنوب يعود ولادولة مستقلة ولا اتحادية. الذي يقرره الخارج وفق تطابق مصالحه سيأتي وسيُفرض بالقوة وقد يأتي الحل أو التسوية السياسية ولم يعد من هؤلاء احياء عايشين ..آخر نصيحه أن نحافظ على بعضنا البعض ولا نبيع ونتاجر ببعضنا ولو أعدنا التقارب وتوحيد الكلمة وتجاوزنا الانتقامات بيننا كجنوبيين قد نخفف فاتورة الموت بالمجان باعادة وحدة الجنوب ولو بشكل نسبي سنتجنب مايريده الخارج .. هذه الحقيقة ومن أمده الله بالعمر سيذكر هذه الحقائق التي لاتقبل المزايدة والقفز على الواقع.
اسمى ايات التهاني والتبريكات إلى أخينا القائد العميد الركن أحمد محمد لقلم بعرس اولاده. ودام الله افراح الأحبة
