اتوقع تعاطف يمني كبير مع رؤية محافظ شبوة بن عديووقراره الخاص بخروج القوات الاماراتية من منشأة بلحاف .المزاج الشعبي في اليمن في أغلبه يزداد كراهية للتحالف كل يوم يرتفع سقف الكراهية في اوساط الرأي العام اليمني داخليا وخارجيا ينمو جدار الكراهية كما يقول المزاج العام للناس يزداد رفضا بعد اتساع دائرة ضيق المعيشة وحجم التضييق على المواطنين والغلاء وانهيار العملة وتراجع الخدمات وضعف الدولة واغلاق دور القضاء وايقاف التدريس واغلاق المدارس وتفشي الامراض ومحاصرة الصيادين وغياب الحكومة عن ممارسة مهامها وعملها من الداخل ...في الوقت الذي يشعر الناس بأن الحكومة ونواب الوزراء والوكلاء يستلمون مرتبات بالدولار في حين ان المواطن البسيط والموظف واستاذ الجامعة والجنود صارت مرتباتهم لا تفي بمطالب العيش الكريم ...كل ذلك ساعد على فوران الشارع وغليانه .لدرجة صاروا المواطنين البسطاء يمجدون سلطة الامر الواقع للحوثيين في الشمال من حيث الاستقرار وسعر الصرف واسعار السلع وقوة حضور السلطة والامن والقضاء بعكس المناطق التي يتواجد فيها تحالف دعم الشرعية يسودها غليان ورفض شعبي يتوسع بسبب سوء الخدمات وضعف وجود الدولة والفساد .وغياب العدالة حيث وصفت بانهيار الخدمات ويبدو ان الوضع مرشح للفوضى وانهيار مؤسسات الدولة أو انفجار الشارع اذا بقيت الاوضاع تتراجع وغياب الحضور الرسمي للسلطة .ما الذي يريده التحالف من هذا المسار الانهيار وضعف الدولة ؟هل يعتقد ان الامور تخدمه ام تخدم اطراف اخرى وخاصة سلطة ( صنعاء)؟لا ادري هل للتحالف مراكز رصد معلوماتي يقيس نبض الشارع وماذا يقول عنهم المواطنين ؟ام انهما يعتمدون على مصادر القوة في مواجهة أي رفض لهم ؟لماذا لا يتساءلون ( التحالف ) عن اسباب زيادة الكراهية ضدهم ؟يراجعون سلوكهم وإدارتهم وتدخلات هم ...ماهي مواطن الضعف ؟يشخصون المشكلة .. ام انهم ينفون وجود اي رفض ضدهم ...!!ولا يتعرفون بان هناك بشر في اليمن يرفضون طريقة تعاملهم مع اليمنيين في الداخل ...مايريدونه من خطاب اعلامي يختلف عن ممارستهم على الارض .. هل الخلل في السلطة الشرعية وحكومتها انها تعمل بشكل معاكس ؟بينما الواقع يقول لا قرار لاي حكومة شرعية وهي فاسدة وتمارس ابشع انواع الفساد وكما يقول الناس بتأييد من التحالف وهو راضي على سلوك الحكومة !!!!ويشجع تفوقها في الفساد وسلوك اللا دولة !!يعي تماما اليمنيون شمالا وجنوبا ووعيهم يقض بكل الممارسات المناهضة لوجود الدولة التي يقوم بها التحالف وخاصة ( السعودية ) !!والتوقعات نتائجها كارثية على استقرار المنطقة برمتها لن تسلم منها ( الرياض) ؟؟ستتجاوز مسارات حدود جغرافيا الحرب إلى ماهو ابعد ؟؟لا اتمنى ان يحصل هذا الخراب في المنطقة لكن مانراه بدايات انهيارات وفشل واضعاف مدفوع لحسابات يعتقدون انهم تخدم مصالحهم واجنداتهم ..دونما اعتبار للكتلة البشرية في اليمن والتي يصل عدد سكانها إلى أكثر من ثلاثين مليون انسانا !!!محاولات تفكيك اليمن عن طريق انهيار كيان الدولة صعب التحكم في السيطرة عليها بسبب عوامل التداخلات وطبيعة بنية ثقافة الشعب ومصالحه ..هناك وعي قبلي متجذر وهناك تحول اجتماعي مفاجئ من الصعب البناء على مسارات زراعة الثار والكراهية بين الناس شمالا وجنوبا ...بسرعة يتناسون ويتوحدون حين يكون هناك خصم خارجي هكذا يقول تأريخ اليمن منذ خمسة الف سنة ...المعادلة صعبة جدا جدا ...هذا يحتاج شغل دول كبرى واتحادات دولية تحمل مشاريع تؤسس على تقسيم العالم الى اكثر من محور ...نصيحة ابحثو عن مشتركات تجمع ولا تفرق ، مشتركات تؤسس على وحدة المصالح والأمن القومي للجوار ومبادى حسن الجوار وتاسيس نظام وطني اتحادي تتوفر قدر معقول من العدالة والعيش المشترك .اي تفكير في انهاك اليمن واضعافه وزرع الحروب ودعم اشكال الفوضى واي مليشيات دينية لن يصمد اطلاقا وانعكاسها على استراتيجية السياسة في الجوار مكلف مثلما هو قائم بعد انقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة لتمديد وغرس مشروع ثقافي يعزز التناقضات في النسيج الاجتماعي الثقافي في اليمن .لا نريد صراع ايدلوجي مثلما صراع فترة الحرب الباردة سابقا .وكفى .عوض كشميم
