الحادث الجبان الذي وقع في قاعدة العند وبغفلة وبغير مبالاة من القيادات العسكرية، سيجعل أعداء الجنوب بمختلف مشاربهم، وتنوع ألوانهم، وبقبح حقدهم، يحتفلون في فناء قصورهم وعلى أشلاء الضحايا وانقاض المباني المهدمة، بحسابات ساذجة ولسان حالهم يقول روما سقطت ... لكن بدون شك سينتهي احتفالهم المخزي ولن يدم احتفالهم طويلا، وسنرسم حدا فاصلا بيننا وبين أولئك المجرمين الانتهازيين، ونرسل لهم رسالة أن بفعلتهم هذه سنصلي على أرواح ضحايانا الطاهرة، ولن نقيم الحداد، وسنريق الماء والتراب على أجسادهم الطاهرة، وسنمتطي حصان العز والشموخ والتحدي، وسنقبض على الجمر الحارق بيدينا لنكمل مسيرة التحرير والاستقلال التام وسنواصل في سيرورة متوالية نحو الأمام وتقدم مطرد، وسندافع عن جنوبنا الحبيب وطموحنا وأحلامنا ولن تثنينا فرق موتكم وقذائفكم التي تمطر سماء وطننا الحبيب مفادها أن لا ذرة شرف لديكم ولديها ..
اعلموا أن صمتنا بليغ، لكن له ضجيج يطحن عظام مجرميكم، فإسلامنا وثقافتنا، ونضالنا يحتم علينا شرف الخصومة، وسنرسم جرمكم وحقدكم على جداريات وطننا لتأمن مكركم الأجيال القادمة .
لكم قبحكم ولنا نبلنا.
وبأذن الله سننتصر.
والله وحده الذي يعلم أي منقلب سينتهي إليه أمركم وأمرنا، وأمر الناس جمعيا.
