آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:34م

رسالتين إلى أهلنا العطويين والمعامية .. ورسالة إلى علمائنا وإعلاميينا

الإثنين - 30 أغسطس 2021 - الساعة 08:29 م

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


بفضل الله ثم بتعاون كل الشرفاء والخيرين من القبيلتين وجهود الاوفياء من أبناء المديرية تمكنا يوم امس من ابرام هدنة اسبوع بين قبيلة العطويين والمعامية فلله الحمد والمنة على نعمة التوفيق  وبالرغم من مخاوفنا  من خرق هذا الهدنة  لما التمسنا من بعض العقليات التي لا تدرك قيمة السلام ومع كل ذلك الاحتمالات مازلنا نثق بأن عملية وقف الحرب وصناعة السلام في مجتمعنا بات أمر ضروري ، فمهما كان حجم  العراقيل في طريقنا سنواصل المضي قدماً نحو الانتصار لوحدة الصف والكلمة من خلال وقف تلك النزاعات الداخلية التي مزقت روح النسيج الاجتماعي في قبائلنا، كلنا ثقة  في جهود رجال القبيلتين العريقة  بتجاوز العقبات وتذليل الصعوبات لنجاح المساعي التي من خلالها ستتخلص قبائلنا من ثقافة آفة الثأر والانتقام،

ومن هذا المنطلق الواعي سنعمل جاهدين على مواصلة الجهود نحو الانتصار لهذا المطلب الشعبي  فالشكر والتقدير والاحترام لكل من تفاعل مع مناشدتنا وكل من شاركنا السعي في إخماد نار الفتنة بين أبناء العمومة بمديرية طور الباحة.

ومما يجب علينا ايضاحه لعامة الناس   بأن عقلاء القبيلتين كلاهما  مازآلوا على خير وقلوبهم تنبض بالحب والحنان لبعضهما باحثين  عن  سلام ووئام ،،عقلاء ومشائخ  القبيلتين حتى اللحظة  إيجابيين  وجميعهم يبحثون عن إصلاح ذات البين واغلاق ملف الثار ،،وهذا ما يحفزنا نحو مواصلة الجهود لإحقاق الحق وابطال الباطل والانتصار لكل مظلوم اينما كان.

ولا يسعني في ختام مقالي هذا إلا أن أوجه رسالة إلى أولياء أمور المتهمين بالقتل من أبناء  القبيلتين بأن يكفوا عن ايواءؤهم للمجرمين مهما كانت الاسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة"على أولياء أمور هؤلاء أن يعملوا على اقناع أولادهم أو إخوانهم أو أبناء عشيرتهم بالتسليم الطوعي للقانون وتجنيب اهلهم ويلات الثأر المتخلف.

أما رسالتي الثانية اوجهها إلى أولياء الدم من القبيلتين  بأن يحافظوا على (النصر) الوعد الحق الذي وعد به المولى عز وجل في محكم اياته لكل ولي دم .
في سورة الإسراء :
«ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطان فلا يسرف في القتل انه كان منصورا» .

انني اخاطبكم برابط الحب والغيرة  والاحترام بان تكفوا عن  الثأر القبلي المتخلف الذي لم يكن إلا في زمن الجاهلية الأولى "
ولتعلموا أن انتصاركم لتلك الدماء الطاهرة والزكية التي سفكت من هنا وهناك بنزغة شيطان أو ظلم سكران تكمن في شجاعة موقفكم ضد مرتكب الجريمة ، انما بحكمة واتزان ورفق واحسان في أصدر البيان .

احبتي الكرام أن كان  حقاً تحبون من فقدتم  من ابنائكم أو اخوانكم أو أبناء عشيرتكم فلا تزيدوهم عذابا الى عذابهم ،، فأن لم تدركوا المحافظة عليهم أحياء كان لابد عليكم  أن تحسنوا   إليهم  امواتا  فسلامة أجسادهم من النار يوم الحشر الأكبر اعظم  من حياتهم الخالدة في العذاب"ولتعلموا احبتي الكرام  أن  ترويع الآمنيين وقتل الأبرياء في سبيل الانتصار للمظلومين قرار خاطئ وغير  منطقي وضلالة ما أنزل الله بها من سلطان.

فلتكفوا عنها والتعودوا نحو الانتصار لأولئك الابطال من رجالكم بوقفة جماعية  ترضون خيرها وتأمنون شرها الخطوة الصحيحة التي توتي اكلها وثمارها كل حين،، لتعيشوا  في ظلها  بسلام ومحبة واحترام ووسط دولة قبيلة ونظام ووحدة واعتصام،،  الخطوة الاخوية التي ستقبلونها وترضونها لاانفسكم واهليكم أن علمتموها حقا، فأن عملتموها  فحينذاك الخيار مفتوحا فإما القصاص بعدالة  وأما العفوا بقدرة  وكلاهما خيرا  لمجتمعكم ،

لتعلموها وتعملوها بجد فهي الحل الممكن _انها_ ( لغة الحوار والتفاهم) والابتعاد عن التعصب المذموم.

أما رسالتي الثالثة والأخيرة : اوجهها لكل العلماء من الخطباء والمرشدين  وإلى الإعلاميين من أبناء مجتمعنا  بأن يدعوا الناس إلى الخير ونشر  ثقافة نهج الحب والتسامح والسلام ونبذ ثقافة العنف والسلاح وتكثيف الجهود لنشر الوعي المجتمعي بمضمون ديني خالص ومفهوم وطني عادل.