آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-01:01ص

لن يحسم الحرب أي طرف لهذه الأسباب !!

الإثنين - 30 أغسطس 2021 - الساعة 07:43 م

احمد عبدالله امزربة
بقلم: احمد عبدالله امزربة
- ارشيف الكاتب


سبع سنوات مضت على حرب أوهموا الشعب إنها حرب خاطفة لن تستمر إلا أسابيع بعد أن أدعى التحالف تدمير ترسانة الأسلحة والصواريخ الذي سلمها عفاش للانفلابين الحوثيين. 

وهاهي السنة السابعة ولا زالت تلك الصواريخ تنطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في كل الاتجاهات وعلى كل الجبهات وآخرها وصلت إلى العمق الجنوبي وضرب معسكر العند الاستراتيجي والذي استهدف مرات عدة وراح بسبب هذا الاستهداف خيرة القيادات الجنوبية وفي مقدمتهم اللواء محمد صالح طماح وآخرها الضربة الأخيرة التي أودت بحياة كوكبة من خيرة شباب الجنوب بعضهم في سن الزهور وأكثر مأساوية قصة الأم الثكلى التي فقدت اثنين من فلذات كبدها تعد العدة لزواج أحدهم في الأيام القليلة القادمة.

لكن الاهمال من قبل التحالف وترك معسكر العند بدون حماية دفاعية رغم معرفة التحالف أنه في مرمى صواريخ وطائرات العدو المسيرة والذي من المنطق أن تكون سماء المحافظات المحررة محمية لأن الأجواء لا تطلعها ألا طائرات التحالف وهذا مالم يحصل في الحروب التقليدية أن قوات مسيطرة على الأرض والسماء تخترقها صواريخ وطائرات مسيرة دون أن تتصدى لها بدفاعاتها الجوية. 

وهذا أحد الأسباب الذي لا يمكن أن تحسم الحرب بوجوده وأسباب أخرى كثيرة  اشعال حروب جانبية بين قوات يفترض أنها تواجه عدو واحد ومنها حرب شقرة والشيخ سالم في رقعة لا تتعدى كيلومترات محدود حصدت أرواح العشرات وأنهكت القوانين الذي إذا سخرت لحررت مكيراس والبيضاء من العدو الرئيس الذي قامت الحرب لازالته ولكن الحسابات الخاطئة أربكت المشهد ومكنت الحوثي من تحقيق تقدم في جبهات كثيرة حتى فرض نفسه قوة على الأرض أسس دولة في مناطق سيطرته وحقق انتصارات في جبهات المواجهة.

للأسف الشديد سلم التحالف أمراء حرب قيادة جبهات المواجهة  ويجعل كل جبهة منفصلة عن الاخرى لا تجمعهم غرفة عمليات واحدة بل لكل جبهة غرفة عملياتها  الخاصة وتستلم توجيهاتها من جهة لا ترتبط باستراتيجية الحرب التقليدية بل تحولت لحرب عصابات يقودها تجار حروب سوى في مأرب أو في الحدود الجنوبية مما ساعد الحوثي على احراز بعض التقدم في تعز مثلا مقاومة وجيش يقاتلوا الحوثي لكن لا يجمعهم هدف واحد كل طرف يستلم مونته من طرف ولا تجمعهم إدارة حرب عملياتية واحدة كلا لك خططه وأهدافه وكلا يترقب الانقضاض على الآخر إذا سنحت له الفرصة ومثلها في الساحل الغربي ولاءات من كل نوع وشكل وبعضها غير معترف بالشرعية الذي شرعنة الحرب ودخل التحالف بناءا على طلبها ومنها حراس الجمهورية الذي يقودها طارق عفاش الذي يهدد تواجدها وحدة المقاومة الجنوبية الذي ذابت بين تلك الولاءات واذا استمر الوضع على هذا النمط اتوقعوا أن الحوثي سيسهدف معسكر العند الاستراتيجي مرات عده وقد يستهدف بصواريخه وطائراته المسيرة الأماكن الحيوية والسكانية في العاصمة عدن وقد سبق وأن استهدف مطار عدن أثناء هبوط طائرة الحكومة  الخلل في التحالف الذي يقود حرب باشعال حروب جانبية في المناطق المحررة تارك المهمة الرئيسية التي يفترض أنه أتى لها يكمن لاهداف تخدم مصالحة والعيب على القيادات الوطنية التى تراء ابناءها يستهدفون بصواريخ الحوثي دون أن يصححوا العلاقة بالتحالف ويعرفون إلى اتجاه تريد الذهاب بهم هذه الحرب العبثية القذرة واتخاذ مواقف توقف تلك المهزلة موقف موحد من الشرعية والانتقالي الذي يتصدرون المشهد وسيتحملون المسؤولية التاريخية تجاه مايجري من دمار وقتل على المستوى العسكري وفقر وتوجيع على المستوى الشعبي مالم يخذوا موقف شجاع وحاسم  لن تحسم هذه الحرب حتى تحرق الأخضر واليابس إذا لم تكن قد أحرقته.