مع كُل جريمة إرهابية ، نكتفي بالنواح والأسف والادانه والاستنكار.. وأرسال برقيات التعازي لذوي الشهداء ، والدعاء للجرحى لا اعتبرنا من العبر ولا استفدنا من الدروس، وكأننا نعيش في أمن وأمان لا حرب لا قاعدة، لاداعش، لا مؤامرات، لاحصار لا متربصين ، لا اعداء ، وكل شيء تمام وعلى ما يرام، وتحت السيطرة وهل نبكي اموات شهدائنا؟ ام نبكي على عقول الاحياء..!
مع كل عام جديد يستيقض أبناء الجنوب بفاجعة، وجريمة، إرهابية بشعة، وجبانه، يروح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من ابطال القوات المُسلحة الجنوبية، والتي تُستهدف بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، واصبحت لقمة صائغة للمليشيات الحوثية الكهنوتية من خلال استهداف المعسكرات والعروض العسكرية في الجنوب بدم بارد دون رحمه أو خوف من الخالق
ندرك إن كل الاعمال الإجرامية والحاقدة التي تعمل على فعلها وتنفذها المليشيات الحوثية في الجنوب منذُ ارتكاب جرائمها الأولى والسابقة والأخيرة والحالية كلها بالخدع والمكر ، مُستغلةً اللا مبالاة والتهاون وفقدان السرية في المعسكرات وعدم اليقظة والحذر والاستعداد لا اي أعمال ارهابية التي تحدث بين الفينه والأخرى سواءً من مليشيات الغدر والخيانة واخواتها من التنظيمات الإرهابية داعش ،والقاعدة ، وانصار الشرعية.
إلى متى يستمر الوضع في الجنوب على هذا الحال المليء بالأحزان والأوجاع والجوع ما أن سلم من جرائم الشرعية فترة اذ انهُ لم يسلم خلال هذه الفترة من جرائم مليشيا الحوثي وكإنهم في صف واحد ،الأول ينفذ مهمته والثاني يأخذ قسطاً من الراحة ثم يعود الاخر مجددًا منتقمًا وبجريمة بشعة يحصد فيها الأرواح من الأبرياء ، هذا التنسيق الغير مباشر فيما بينهما والذي لايدع مجالاً للشك إن الشرعية والحوثي وجهان لعملة واحدة في استهداف الجنوب ارضاً وانساناً .