يتوافد محافظي المحافظات المحررة إلى العاصمة السعودية الرياض على موعد للقاء يعد الأول من نوعه مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بمحافظتي المحافظات.
عصر أمس غادر افضل محافظي المحافظات الجنوبية المحررة اللواء أحمد عبدالله تركي محافظ لحج مطار عدن الدولي إلى الرياض..
غادر التركي لحج بعد أن زار جرحى جريمة قاعدة العند وأشرف على نقل جثث الشهداء المتفحمة واشلائهم..
غادر بعد أن اطمئن أن الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات ابن خلدون وعدن
يوم أمس الأحد الدامي المشؤوم الذي فجعت فيه البلد بسقوط أكثر من ١٠٠عسكري بين شهيد وجريح كان فيه اللواء أحمد تركي الوحيد من مسؤولي الدولة الشرعية وحكومة المحاصصة والمجلس الانتقالي ووزارة الدفاع حاضرأ على الأرض في الميدان في موقع الحدث بمستشفى ابن خلدون.
مئة شهيد وجريح سقطوا في لحظة قاتلة مروعة ولم يتحرك ضمير وأخلاق مسؤول واحد في هيئة رئاسة الانتقالي أو الحكومة أو قائد عسكري باستثناء المحافظ والقائد الصلب احمد عبدالله تركي.. جلس هؤلاء يتابعون الحدث والجثث المتفحمة والإشلاء المتناثرة لجنودنا في معسكر قاعدة العند ومستشفى ابن خلدون ومستشفيات مدينة عدن من على شاشة التلفزيون وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وكأن لاشي يعنيهم .. ونكرر باستثناء المحافظ تركي
سيجلس محافظ عدن أحمد لملس ومحافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني وغيرهم أمام الرئيس هادي في اجتماع استثنائي ويخيل للناس أن هؤلاء كانوا في صميم المعركة الوطنية لشعبنا.. والصحيح أن لملس طوال ثمانية أشهر من تعيينه رابط ٦٥ يوماً في أهم واغلى محافظة ويدخل الشهر الثالث على التوالي وهو خارج عدن المكلومة.. كل محافظي المحافظات المحررة ينعمون بالراحة والثراء ويتنقلون بين عواصم العالم بأريحية وكان الحرب ولا موت ولاوجع في بلادهم . لايشعرون بمايجرى لمواطنيهم باستثناء المحافظ الفذ تركي ومحافظ مأرب العراده
ركزو معي على محافظ لحج الجريح شبه المعاق من يده اليسرى التي كادت تنفصل عن جسده بحادثة استهداف منصة احتفال تدشين العام التدريبي بقاعدة العند في يناير ٣٠١٩م . هذا الرجل لم يبارح محافظته يوماً للنقاهه باستثناء للعلاج فقط وزاد يعود قبل استكمال العلاج واحيانا يتأخر أشهر على حساب صحته ليبقى لخدمة لحج وناسها الطيبين وحين يسافر يسلم المحافظة لنائبه الامين العام العاقل المتزن عوض الصلاحي يدير شؤون المواطنين
يافخامة الرئيس تفحص في وجوه المحافظين الذين تلتقي بهم وهم يمثلونك في محافظاتهم واسألهم ماذا عملتم في تخفيف معاناة مواطنيكم ولاتسائل أحمد تركي فإن كنت متابع بواسطة البطانة فكل شيء على الأرض يتحدث عن نفسه
اخيرأ ومسك الختام من الفل والمسك والياسمين والورد من بساتين الحسيني ايام الزمن الذهبي الجميل نرسله إلى رجل الدولة القوي الذي ملأ كرسي المحافظ وتفوق احمد عبدالله تركي.. عنوان الدولة والسلام والعقل والمنطق في زمن النهب والنفاق والدم النازف ...
وإلى حديث بعد اجتماع الرياض الرئاسي مع المحافظين لنا عوده وهذا كلام لله ولشرف الكلمة والتاريخ ولسنا بحاجة شيئاً من المحافظ تركي وغيرة ولكم كل الود والتقدير والسلام ختام
