آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

الحوبان تحولت إلى قاعدة جوية لإيران

الإثنين - 30 أغسطس 2021 - الساعة 11:38 ص

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


يطلق الحوثيون صواريخهم الباليستية وطائراتهم المسيرة من الحوبان وتحديدا من مفرقها المتجه إلى الراهدة ومنها إلى لحج. ولا يعبه الحوثيون لاكتظاظ قرية الحوبان بالسكان فيخفون سلاحهم ومنصات إطلاق الصواريخ في منازل المتحوثين من السكان، مستغلين قربها من مطار تعز، مثل كل القرى الواقعة على امتداد الطريق المؤدية إلى صنعاء مرورا بإب وذمار يخضع سكانها لعرف القبيلة والعشيرة.

أمر مسلم به لا يخفى على المجتمع الدولي وهو السبب الرئيسي في عدم تسليح القوات الجنوبية بسلاح الجو صواريخ وطائرات، درءا لحدوث أي رد فعل قاسي من جانب الجنوب ويتم قصف قواعد سلاح الجو الحوثي ومنصات صواريخهم المنتشرة في الأحياء السكنية ويسقط ضحايا أبرياء مدنيين كثر.

إن ما جرى أمس من قصف حوثي على قاعدة العند في لحج بمثابة رسالة واضحة موجهة من إيران إلى التحالف العربي تأتي عقب ختام مؤتمر بغداد والذي من أهم مخرجاته أن العراق لن يكون منطلق لأي تهديد لأي جهة. في إشارة مباشرة لإيران مهما كان وجودها في العراق فإنه يرفض أن تقوم بتهديد الدول العربية ودول المنطقة، فاندفع الحوثيون يقومون بالواجب يقترفون الجرائم بحق الجنوبيين عوضا عنها. يؤكدون بذلك تحويل بلادهم إلى منطلق للتهديد والخطر الإيراني للعرب ولشعوب المنطقة وللعالم أجمع.

الوضع خطير لا يحتمل الانتظار أو التأخير. التنديد والإدانة لا تنفع مع هؤلاء القوم. ليسوا أناسا متحضرين متمدنين حتى يفهموا قيمة الشجب والاستنكار والتنديد والإدانة. ولن يجدي معهم إلا تحريك جبهة الساحل الغربي قوات طارق والعمالقة مع قوات جبهة كرش كمرحلة أولية على الأقل لتحرير تعز كاملة حوبانها ومطارها لتلتقي في إب بجبهة الضالع.