شذرات مُضيئة

يجب على الناس ان يتكاتفوا وان يوحدوا طاقاتهم الخلاقة لإنجاز المشاريع الحيوية أولاً، وثانياً الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الجنوبي الصابر والكادح الذي يعاني الامرّين من طبيعة الوضع الراهن الذي نعيشه، وأن يضحوا بقدر ما يملكون من أجل الوصول إلى التحرر والاستقلال وإعلان الدولة الجنوبية الذي ينشدها أبناء الشعب الجنوبي، فيجب على جميع أبناء الجنوب أن يترفعوا عن الصغائر والمناكفات والتحزب الضيّق، وأن يتركوا الحزبية التي تشكل خطراً كبيراً على الدولة الجنوبية لأنها هي التي تضمن حق الحياة الكريمة لكل شخص من أبناء الجنوب، وسوف تضمن مستقبل أولادهم وتحقق لهم الأمن والأمان والتعليم والصحة والطرقات والمدارس والمستشفيات والعمل والرواتب التي تكفي متطلبات الاسرة.

إن نظام الدولة الجنوبية القادم يقوم على أساس الديمقراطية والحرية وضمان الحقوق والواجبات لكل إنسان بغض النظر عن جنسه أو انتمائه القبلي، وسوف تعمل على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد الشعب وسوف توفر الأمن والأمان وسوف تحمي الناس من بطش الطغاة الخارجين عن النظام والقانون.

وسوف تضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتبني جيشاً وطنياً خالي من التحزب والشللية والتبعية يذود عن حياض الوطن واستقلاله وحدوده، وسوف تبني المعاهد العسكرية والمدنية لتخريج القادة والضباط والمتعلمين لتغطي احتياجاتها المطلوبة، وسوف تعيد للتعليم هيبته وقيمته الحقيقة، وسوف تنتهي المجاملات والشللية، وسوف يتطور التعليم ويصير يضاهي البلدان المتطورة، وسوف يتم بناء سُلطة قضائية متطورة ومستقيمة ومؤهلة تأهيلاً عالياً تطبق القوانين وتعيد الحقوق المنهوبة لأصحابها، وسوف يُعزز الأمن والاستقرار.

ويكون نظام سياسي مبني على التعددية الحزبية الناضجة والصحية، فلا يمكن ان تمارس هذه الأحزاب القبلية والشللية والسعي وراء المصالح الخاصة للكسب من هذه الأحزاب، بحيث تجرى المنافسة الشريفة بين المتنافسين وصندوق الاقتراع هو الحكم.

وسوف يتم بناء جهاز عسكري تابع وزارة الداخلية يقوم على حماية حقوق وممتلكات الناس وأعراضهم وتطبيق القانون تطبيقاً صحيحاً خالياً من الحزبية والشللية يقوم بخدمة الوطن.