آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-04:02ص

حتى في رحليه ، علمنا درساً لن ننساه !

الجمعة - 27 أغسطس 2021 - الساعة 01:51 م

حسان زيد
بقلم: حسان زيد
- ارشيف الكاتب


الحياة محطات ووقفات، ونحن البشر جميعاً سنتوقف عند نقطة محددة، لا تأخير فيها ولا تقديم، وكل نفساً ستذوق سكرات الموت ولا محالة.

العجيب أن كل الراحلون من هذه الدنيا، يعزون علينا ويتركون فينا أثر أحزان عميقةٌ جداً، لاتحموها الأيام ولا السنون، والبعض منهم نكاد نفقد مشاعرنا لفراقه.

إنها سنة الله في الأرض لخلقه، وإنها لنهاية توشك أن يجربها الجميع وبمواقف مختلفة، ولكن لرحيلنا أثر بقدر ما نقدم للآخرين، وما نمارس من أخلاق مع من حولنا، ويعود ذلك بالنفع على آخر لحظات العمر، ونحن جنائز على الأرض قبل دخولها.


رحيل الأب الفاضل والأستاذ الراحل حسن حفيظ، لم يكن مجرد رحيل مثلما نراه في بعض موتانا، ولكنه كان درساً قاسياً لكل محبيه وأسرته الفاضلة، وكل من يفتخر به- كنموذج تربوي فريد من نوعه-.


رحيله ترك لنا معاني كثيرة،  وتتمثل في زرع الخير، ودماثة الأخلاق، وعلو الشأن ببساطة الشخصية- رغم المكانة الهاشمية التي كان يمثلها ولا فخر-.


علمنا رحيل والدنا الراحل إلى ربه، بأن لا وجود لذكر الإنسان بالطيب -إلا بطيب خلقه- وإن تأخر قول الحقيقة في أخلاقه وهو حياً يرزق بين أهله وناسه، ولكن ستشهد لها البشر والشجر والحجر حتى يوم مماته.

فعلاً فلقد ناحت عليك النواحي أيها الأب الحنون، ولقد إفتقدك كل معلم ومعلمة، وعامة الناس جميعاً.

رحلت تاركاً جمال الأخلاق ينطق من كل أبناءك، ولقد أثبت أن للمقامات أخلاق، وإن بيننا وبين البشرية يوم الرحيل ( بالذكر الطيب) وعلمتناً درساً قاسياً فهمه القاصي والداني، والمتعلم وغير ذلك.


فارقد في قبرك بسلام، وأخلد في  لحدك بما نسأل الله تعالى لك به، ونسأله تعالى بأسمائه وصفاته العلى أن يجعل قبرك روضة من رياضه، وأن يوسع مدخلك ويكون مد بصرك، إنها القادر على ذلك.


اللهم آمين يارب العالمين


*الأستاذ حسان زيد*